رئيس مجلس إدارة شركة وفا: نمو الاقتصاد السعودي محفز قوي للقطاع

لهذه الأسباب يشهد قطاع التأمين ازدهارا

الحناكي رئيس مجلس إدارة شركة وفا للتامين وخالد الدغيثر نائب الرئيس التنفيذي خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: خالد المصري)
TT

اعتبر مسؤول رفيع في شركة تأمين سعودية عامل ارتفاع الوعي بأهمية التامين لدى شريحة المستهلك أحد أهم عوامل النمو، والتي تعول عليها شركات التأمين في المملكة، التي تتنافس بشكل كبير فيما بينها خلال الفترة الحالية.

وقال صالح الحناكي رئيس مجلس إدارة شركة وفا للتأمين إن ارتفاع الوعي بأهمية التأمين يعمل على زيادة تغطية شركات التأمين لعدد من القطاعات، مؤكدا أنه يعتبر واحدا من أهم محفزات النمو للتامين خلال الفترة المقبلة إضافة إلى المحفزات الأخرى المتمثلة في التامين الإلزامي للسيارات والتأمين الطبي.

وأضاف الحناكي أنه يتوقع أن يشهد قطاع التأمين السعودي نموا بشكل كبير، وذلك لسبب رئيسي يتمثل في النمو الاقتصادي السعودي بسبب الإنفاق الكبير والذي بدوره سيعمل على تحريك قطاع الأعمال، وهذا يعطي فرصا كبيرة لشركات التأمين للعمل بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة.

وزاد «منذ 5 سنوات ماضية عندما بدأت شركات التأمين رسميا، كانت المنافسة تأتي من محفزين، التأمين الإلزامي للمركبات والتأمين الطبي للأجانب، مؤكدا أن فرص النمو خلال الفترة المقبلة باتت أكبر».

وكان الحناكي يتحدث أمام جمع من الصحافيين على هامش إعلان شركة وفا للتأمين المدرجة في سوق الأسهم السعودي عن تدشين هويتها الجديدة بالمسمى الجديد «وفا للتأمين» الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني، وذلك بعد موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على تعديل الاسم التجاري، وبعد الحصول على موافقة أعضاء مجلس إدارة الشركة والمساهمين اعتبارا من بداية شهر يونيو (حزيران) 2012، حيث بدأت الشركة في استخدام مسماها التجاري الجديد في جميع معاملاتها الرسمية.

وبالعودة إلى الحناكي الذي قال إن الشركاء في شركة وفا هم نفسهم قبل تغير الاسم التجاري، حيث ترتبط مع شركتين هنديتين تعتبران من أكبر شركات التأمين في العالم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد خطوات تطويرية سابقة قامت بها الشركة تعكس التزامها وجديتها في تلبية متطلبات قطاع التأمين، حيث استقطبت العديد من الكوادر والخبرات وأعادت هيكلة الشركة وطورت علاقاتها مع وسطاء التأمين وإعادة التأمين، وفق متطلبات السوق وبما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، كما قامت الشركة باعتماد نظام تقني جديد متوقع أن يتم العمل به في الربع الثالث من هذا العام.

وتوقع أن يسهم الاسم التجاري الجديد إضافة إلى ما سبقه من تطورات في سعة انتشار اسم الشركة ومنتجاتها والخدمات التأمينية التي تقدمها، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن عدد من المبادرات الخاصة بالشركة والتي تستهدف شرائح مختلفة من سوق التأمين لتلبية احتياجات السوق سواء في مجال تأمين السيارات أو التأمين الطبي أو تأمين الممتلكات وغيرها من الخدمات التأمينية الأخرى.

وأكد أن قطاع الحماية والادخار لا يزال غير مفعل بالشكل المطلوب كما هو عليه في الدول المجاورة، متوقعا أن يشهد هذا القطاع نموا خلال الفترة المقبلة مع التعريف بمزاياه كادخار الأموال إلى ما بعد التقاعد وغيرها من الخدمات التي يقدمها.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة وفا للتأمين إن الشركات شهدت خلال السنوات الماضية صرفت مصاريف الكثير من الأموال الرأسمالية للتأسيس، وهو ما جعل الكثير من الشركات تتجه لرفع رؤوس الأموال خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن حجم سوق التأمين يبلغ 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار)، في الوقت الذي استحوذت فيه «وفا» للتأمين على 90 مليون ريال (24 مليون دولار) كحصة سوقية.

إلى ذلك ذكر صالح السبيل الرئيس التنفيذي للشركة أن المرحلة المقبلة ستشهد قيام الشركة بعدد من التحالفات لتنمية إيراداتها، بعد أن فرغت من تجهيز البنية التحتية لتقديم الخدمات التأمينية بشكل لائق.

وأشار السبيل إلى أن مسمى الشركة الجديد «وفا» يمثل تعهد الشركة ووفاءها لتلبية احتياجات العملاء، حيث تم اختيار الاسم التجاري والذي يمثل العلاقة بين الشركة وطالب الخدمة.

يذكر أن شركة وفا للتأمين - الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني - شركة سعودية برأس مال 100 مائة مليون ريال (26.6 مليون دولار) ومدرجة في سوق الأسهم السعودي، ضمن قطاع التأمين حيث منحت رخصة لتأسيس الشركة وفقا لقرار مجلس الوزراء بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) من 2006، ولدى الشركة حاليا أكثر من 21 خدمة تأمينية وتمارس نشاطها في السوق السعودية عبر مكاتبها في المدن الرئيسية في السعودية.