أكدت مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية العملاقة مساء أول من أمس أنها تدرس تقسيم نفسها إلى شركتين واحدة للنشر والثانية للترفيه، وهو الإعلان الذي لقي ترحيبا واسعا من المستثمرين، حيث ارتفع سعر السهم في تعاملات اليوم بأكثر من 8 في المائة.
جاء الإعلان الموجز من جانب الشركة في أعقاب تقارير ذكرت أن روبرت مردوخ، رئيس مجلس إدارة المجموعة، يدرس إنشاء شركة مسؤولة عن إصدار الصحف والمجلات والكتب، وأخرى للإنتاج السينمائي وقنوات التلفزيون بما في ذلك شركة «فوكس القرن العشرين» للإنتاج السينمائي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية رفضت الشركة تقديم المزيد من التفاصيل بشأن الخطة، وقالت إن هناك تفكيرا في خطة لإعادة الهيكلة تشمل تقسيم المجموعة إلى كيانين. وقد رحب المستثمرون بهذه الخطوة نظرا لتفوق أداء قطاع الترفيه على قطاع النشر في مجموعة «نيوز كورب» خلال السنوات الأخيرة، حيث يحقق هذا القطاع الجزء الأكبر من أرباح المجموعة.
وكانت إحدى الصحف البريطانية التابعة للمجموعة قد تورطت العام الماضي في فضيحة تجسس على الاتصالات الهاتفية مما كبد المجموعة خسائر جسيمة. يذكر أن «وول ستريت جورنال» نفسها مملوكة لمجموعة «نيوز كورب».
ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن المستثمرين كانوا يتطلعون إلى هذه الخطوة من أجل حماية قطاعات الترفيه من تقلبات القطاعات الأخرى في المجموعة الإعلامية العملاقة.
وكان قطاع الترفيه قد حقق خلال العام الماضي إيرادات بلغت 23.5 مليار دولار، في حين لم تزد إيرادات قطاع النشر على 8.8 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وخلال الأشهر التسعة حتى مارس (آذار) الماضي بلغت أرباح المجموعة نحو 4.2 مليار دولار، لم تزد مساهمة قطاع النشر فيها على 458 مليون دولار.