«بوينغ» الأميركية تتوقع ارتفاع الطلب العالمي إلى 34 ألف طائرة جديدة بـ4.5 تريليون دولار

عملاق الطيران يؤكد أن الاقتصادات الناشئة تقود النمو

تتوقع «بوينغ» أن تشهد حركة النقل الجوي نموا بنسبة 5% سنويا خلال العقدين المقبلين («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت شركة «بوينغ» الأميركية عن توقعاتها للسوق الحالية في عام 2012، حيث توقعت ارتفاع الطلب على الطائرات في سوق النقل الجوي إلى 34 ألف طائرة جديدة، بقيمة 4.5 تريليون دولار، على مدى السنوات العشرين المقبلة، ليتضاعف بذلك حجم الأسطول العالمي الحالي من الطائرات، مشيرة إلى أن هذه التوقعات السنوية للشركة تعكس قوة قطاع الطيران التجاري.

وقال راندي تينسيث، نائب رئيس عمليات التسويق في «بوينغ» للطائرات التجارية «باتت سوق الطيران العالمية أكبر وأعمق وأكثر تنوعا مقارنة مع أي وقت مضى، وقد أثبتت السوق مرونتها حتى في بعض السنوات الصعبة للغاية، علما بأن هذه المرونة هي التي تقود ارتفاع معدلات الإنتاج في جميع المجالات».

ووفقا لـ«بوينغ»، فإنه من المتوقع أن تشهد حركة النقل الجوي نموا بنسبة 5 في المائة سنويا خلال العقدين المقبلين، فيما ستنمو حركة نقل البضائع بمعدل سنوي قدره 5.2 في المائة، كما أن سوق الطائرات ذات الممر الواحد، والتي يغطيها الجيل المقبل من طائرات «737» وطائرات «737 ماكس» المستقبلية، ستواصل نموها القوي. أما بالنسبة لسوق الطائرات ذات الجسم العريض، مثل بوينغ «8-747» و«787 دريملاينر»، فسوف تحصل على ما يقارب 2.5 تريليون دولار من طلبيات الطائرات الجديدة، مع الإشارة إلى أن 40 في المائة من الطلب على هذه الطائرات المخصصة للمسافات الطويلة سيأتي من شركات النقل الجوي الآسيوية.

وأشار التقرير إلى أن النمو القوي في الصين والهند وغيرهما من الأسواق الناشئة يعد عاملا أساسيا في ارتفاع الطلب خلال السنوات العشرين المقبلة، وتشهد الناقلات الجوية ذات التكلفة المنخفضة، والتي تمتاز بقدرتها على تحفيز حركة الرحلات الجوية بأجورها المنخفضة، نموا أسرع مما عليه الحال في إجمالي السوق. وأكد وجود طلب قوي على الاستبدال بالطائرات القديمة التي تمتلك كفاءة أقل من ناحية استهلاك الوقود، وستصل حصة الاستبدال إلى 40 في المائة من الطلبيات الجديدة المتوقعة.

ومن المتوقع وفقا، لتقديرات عملاق الطيران الأميركي، أن تتمتع سوق الطائرات الجديدة بتوازن أكبر من الناحية الجغرافية خلال العقدين المقبلين، وستواصل منطقة الباسيفيك الآسيوية، بما في ذلك الصين، تصدّر القائمة من حيث إجمالي طلبيات الطائرات. وأضاف تينسيث «من المدهش رؤية التغير الكبير على مستوى النقل الجوي منذ أول رحلة جوية لي في عام 1977، لقد أصبح النقل الجوي عاملا حيويا للأعمال، وأمرا نقوم به للمتعة والتواصل مع العائلة والأصدقاء، ومع استمرار نمو السوق، خصوصا في الاقتصادات الناشئة، فإن النقل الجوي سيصبح معقول التكلفة لشريحةٍ أوسع من الناس».

وحول توقعات أسطول نقل البضائع بين عامي 2012 و2031، فإنه نظرا لاستمرار حالة الركود في سوق نقل البضائع، خفضت «بوينغ» خططها لطائرات نقل البضائع خلال السنوات العشرين المقبلة، ومع ذلك، لا يزال من المتوقع أن يتضاعف أسطول نقل البضائع العالمي من 1740 طائرة اليوم إلى 3200 طائرة تقريبا بحلول نهاية فترة التوقعات. وأشارت الشركة إلى أن الإضافات للأسطول ستتضمن 940 طائرة نقل بضائع جديدة تصل قيمتها السوقية إلى 250 مليار دولار، بالإضافة إلى 1820 طائرة سيجري تحويلها من الطرازات المخصصة لنقل المسافرين، وسيصل عدد الطائرات الكبيرة الحجم المخصصة لنقل البضائع، والتي تزيد سعتها على 88.2 طن أو 90 طنا متريا، إلى 680 طائرة جديدة الصنع. أما بالنسبة للطائرات المتوسطة الحجم والمخصصة لنقل البضائع، والتي تتراوح سعتها بين 44.1 و88.2 طن، فإن عددها الإجمالي سيبلغ 260 طائرة، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك طلب على طائرات نقل بضائع بمقاييس جديدة، والتي تبلغ سعتها 49.6 طن، إلا أنه ستتم 1120 عملية تحويل قياسية لهياكل الطائرات.