تقرير: تصريحات الرئيس المصري تصب في صالح الاقتصاد وتساهم في تجاوز عثرته الائتمانية

رئيس البنك التجاري الدولي: هناك فرص حقيقية للاستثمار

الرئيس المصري محمد مرسي سيواجه الكثير من التحديات الاقتصادية (أ.ب)
TT

قال بنك سي آي كابيتال الذراع الاستثماري للبنك التجاري الدولي أكبر البنوك الخاصة العاملة في مصر إن نجاح «مرسي» وتصريحاته فيما يتعلق بالحقوق السياسية وحرية السوق ساعدت في تراجع مستويات تبادلات التعثر الائتماني بمصر بمقدار 649 نقطة أساس لتسجل 6.8 في المائة.

وأشار التقرير الصادر عن البنك إلى أن النظرة الإيجابية للأداء الاقتصادي المصري جاءت نتيجة لتصريحات رئيس الجمهورية الذي أكد على سعيه إلى أن يكون ممثلا للشعب المصري كله، بالإضافة إلى عزمه أن تكون الحكومة المقبلة ممثلة لكافة أطياف المجتمع، إلى جانب إعلانه عن تعيين امرأة ومسيحي كنائبين له.

كما اعتبر التقرير أن الإطار الزمني الذي حدده الرئيس لينفذ تعهداته خلال 100 يوم، يمثل خطوة جادة للبدء في إصلاحات حقيقية، حيث تتضمن تلك التعهدات تناول قضايا المرور، واستعادة الأمن والتخلص من النفايات وضمان ما يكفي من إمدادات الطاقة وتوفير سهولة الوصول لخبز المدعم.

وقال التقرير إن دعم البرنامج الاقتصادي للرئيس المنتخب الاقتصاد الحر والاستثمار الأجنبي المباشر يجعل القطاع الخاص يحتفظ بدور قوي.

وأضاف «سي آي كابيتال» أن الرئيس قام مؤخرا بالتواصل مع القوى الثورية والإصلاحية في محاولة لتكوين جبهة موحدة ضد استحواذ المجلس العسكري على الصلاحيات، بينما قام برصد عدد من الأهداف خلال المائة يوم الأولى له في الرئاسة.

وأوضح التقرير أن برنامج الرئيس الانتخابي تضمن تشجيع السوق الحرة، والتأكيد على جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ودور القطاع الخاص.

ويعتقد «سي آي كابيتال» أن التغييرات الوزارية قد تؤدي إلى تأخير الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.

وقال هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة التجاري الدولي إن هناك فرصا حقيقية داخل السوق المصرية تمكنها من الخروج من المأزق الاقتصادي، حيث تمتلك اقتصادا متنوعا.

وأعرب عز العرب لـ«الشرق الأوسط» عن «عدم انزعاجه من التصنيفات الائتمانية الصادرة ضد الاقتصاد ومصارفه في الفترة الأخيرة»، فالتقييمات تتم على وضعية اقتصاد تحت ضغط ثوري وشعبي كبير، دون الأخذ في الاعتبار سلامة جهازه المصرفي وقوته، والذي ما زال يحقق أرباحا رغم كل الظروف.

وقال عز العرب إن الرئيس الجديد بما لديه من نجاح ديمقراطي ورغبة في التغير قادر على رفع الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن البنوك هي حصان الرئيس الرابح في تلك الفترة.

وكان رد فعل السوق قد جاء مبشرا في ضوء نتائج الانتخابات، وكذلك في اليوم التالي لها، حيث ارتفعت أسعار الأسهم، مع تحسن نسبي في حركة السياحة بعد تطمينات الرئيس وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان.