قال مصدر في صناعة النفط مطلع على خطط الشحن البحري الإيرانية إن صادرات إيران في يوليو (تموز) ستنخفض إلى 1.1 مليون برميل يوميا كحد أقصى بسبب العقوبات الغربية الصارمة المفروضة على إيران.
وأوقفت اليابان وكوريا الجنوبية وهما من أكبر مستوردي النفط الإيراني كل الواردات الإيرانية هذا الشهر بسبب العقوبات التي تقررت في بروكسل يوم الأحد والتي تهدف لخفض إيرادات إيران من النفط وإرغام طهران على وقف برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع إن الصادرات الفعلية ستكون أقل على الأرجح نظرا لنزاع بين الصين وأكبر شركة ناقلات إيرانية على تكلفة الشحن البحري مما يؤخر تحميل الشحنات المقرر إرسالها للصين. كما أن الهند قد تخفض مشترياتها في يوليو بينما تعاني إيران للعثور على ناقلات بالحجم الذي تطلبه المصافي الهندية التزاما بقواعد الموانئ. والهند هي ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وتنخفض صادرات إيران بشكل مطرد منذ بداية العام مقارنة مع متوسط 2.2 مليون برميل يوميا في 2011 مع خفض مستوردي الخام الإيراني وارداتهم منه التزاما بالعقوبات الأميركية والأوروبية. وقالت مصادر بصناعة النفط الشهر الماضي إن التقديرات تشير إلى أن إيران صدرت ما بين 2.1 مليون و3.1 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران). وتعني تخفيضات صادرات النفط الإيرانية في يوليو خسارة تبلغ نحو 4.3 مليار دولار من الإيرادات الحكومية مقارنة مع مستواها قبل عام.
إلى ذلك أظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت الأسبوع الماضي بينما سجلت مخزونات منتجات التقطير هبوطا مفاجئا وزادت مخزونات البنزين زيادة طفيفة. وقالت الإدارة في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 29 من يونيو نقصت 27.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لـ«رويترز» بهبوط قدره 9.1 مليون برميل. وانخفضت واردات الخام الأميركية خلال الأسبوع 344 ألف برميل يوميا إلى 74.8 مليون برميل في الأسبوع.
وانخفض معدل تشغيل المصافي الأميركية 6.0 نقطة مئوية إلى 0.92 في المائة من طاقتها الإنتاجية. وأظهر التقرير أن مخزونات البنزين زادت 151 ألف برميل مقارنة بمتوسط توقعات المحللين بزيادة قدرها 600 ألف برميل. وهبطت مخزونات المقطرات التي تشتمل على الديزل وزيت التدفئة 05.1 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 600 ألف برميل. وزادت المخزونات في مستودع تسليم عقود نايمكس للخام في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 225 ألف برميل إلى 64.47 مليون برميل.
وواصل النفط الخام الأميركي تراجعه لينخفض أكثر من دولار للبرميل أمس الخميس وسط تعاملات متقلبة إذ ضغطت بيانات ضعيفة عن قطاع الخدمات ومبيعات التجزئة في يونيو إلى جانب قوة الدولار على أسعار النفط. وهبطت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي 01.1 دولار إلى 65.86 دولار للبرميل الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش بعد أن جرى تداولها بين 59.86 و98.88 دولار للبرميل.