تأسيس شركة «أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة»

إحدى شركاتها تستهدف الاستثمار في الشركات الجديدة وسريعة النمو

أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة تمثل خطوة مهمة في مسيرة التحول الاستراتيجي التي تمر بها «أرامكو»
TT

أعلنت شركة «أرامكو» السعودية، عملاق الطاقة العالمي، أمس، عن انطلاق «شركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة»، وهي شركة استثمارية تابعة لـ«أرامكو» السعودية ومملوكة لها بالكامل.

وأمس أعلن المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، ميلاد الشركة الجديدة «شركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة»، وقال إنها تمثل خطوة مهمة في مسيرة التحول الاستراتيجي التي تمر بها «أرامكو» السعودية لتصبح شركة الطاقة العالمية المتكاملة الرائدة والتي أهم ما يميزها الابتكار وتطوير التقنيات.

وقال الفالح: «ستساعدنا الشركة الجديدة، في إطار جهودنا المتواصلة لمواجهة تحديات قطاع الطاقة على المدى البعيد، ومن خلال ما ستطوره من تقنيات حديثة، على زيادة التعاون الفعال مع المخترعين ومطوري المشاريع الريادية على مستوى العالم، الذين يعدون من المقومات ذات الأهمية المتزايدة في تحقيق النمو وإيجاد القيمة المضافة في مجال صناعتنا».

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي شركة «أرامكو» السعودية، عملاق صناعة النفط في العالم، لتطبيق مبادرة التحول الاستراتيجي في مسيرتها، لتنتقل من شركة تعنى بصناعة النفط والغاز فقط إلى واحدة من كبرى شركات الطاقة العالمية.

وكانت «أرامكو» السعودية قد أعلنت في نهاية مايو (أيار) من عام 2011، بدء العمل في برنامج «الهدف الاستراتيجي لعام 2020»، وأعلن المهندس خالد الفالح، أن البرنامج يضع شركة «أرامكو» السعودية في عام 2020، كأبرز شركة عالمية متكاملة في مجال الطاقة والكيماويات، تركز على زيادة دخلها وتسهيل التنمية المستدامة والتنويع في الاقتصاد الوطني وإيجاد قطاع طاقة سعودي مزدهر عالي الإمكانات وقادر على المنافسة العالمية.

وقال الفالح إن شركة «أرامكو» السعودية انتقلت من شركة تقتصر أعمالها على إنتاج النفط والغاز إلى شركة بترول متكاملة تمتلك أصول تكرير كبيرة ولها حضور عالمي مهم، متوقعا أن تشهد أعمال التكرير والتسويق لدى الشركة المزيد من التوسع في العقد المقبل لتستقطب أحد أكبر أعمال التكرير في العالم، وأضاف: «هذا التطور يتسق مع استراتيجيتنا الأساسية المتمثلة في تحقيق المزيد من القيمة المضافة من إمداداتنا من الموارد الهيدروكربونية».

وخلال الفترة الماضية دخلت شركة «أرامكو» مجال تصنيع البتروكيماويات عبر مشاريع عملاقة داخلية مثل مشروع «صدارة» ومشروع «بترو رابغ - 1 و2»، وخارجية مثل مشروع «فوجيان»، حينها اعتبر الفالح أن الدخول في مجال الكيماويات عالية القيمة المرحلة المنطقية التالية بالنسبة لـ«أرامكو»، وذلك في إطار سعيها للتوسع في المجالات الصناعية المرتبطة بالبترول.

وستنشط هذه الشركة الجديدة التي يقع مقرها الرئيسي في الظهران، في التقنيات التي تعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال تقنيات الطاقة، والاستثمار في الشركات الجديدة والشركات سريعة النمو، والتي تتسم بالأهمية الاستراتيجية لـ«أرامكو» السعودية.

وستستهدف الاستثمارات العالمية لـ«شركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة» شركات التقنيات المبتكرة الجديدة وتلك التي تتمتع بمعدلات نمو عالية وتستطيع تحقيق المزيد من القيمة المضافة، كذلك ستنشط الشركة في مجال تقنيات التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق، كما ستهتم بمجالات مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات رفع كفاءة استهلاك المياه والطاقة.

وستعمل الشركة الجديدة، من خلال استثماراتها، على دفع عجلة تطوير التقنيات الجديدة، التي ستسهم في نهاية المطاف في مزيد من التنمية الاقتصادية داخل المملكة عندما يتم توظيف الابتكارات التقنية المرتقبة التي ستوفرها الشركة في إيجاد فرص الأعمال التجارية الجديدة وخفض التكاليف ورفع مستوى الأداء.