بلغ إنتاج الحبوب في المغرب خلال السنة الزراعية 2011 -2012 نحو 5.1 مليون طن، مسجلا انخفاضا يتراوح ما بين 38 و39 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حسب وزارة الفلاحة المغربية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية جاء في بيان صدر عن الوزارة الاثنين أنه «مقارنة بسنتي 2011-2012 فإن محاصيل الحبوب انخفضت تباعا بـ39.1 و38 في المائة بسبب تراجع نسبة المتساقطات المطرية شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2012».
وسيجبر تراجع إنتاج الحبوب المغرب على استيراد كميات كبيرة منه، مما سيزيد من حدة العجز التجاري المتفاقم بسبب ارتفاع الفاتورة الطاقية التي ارتفعت بدورها بنسبة 23.2 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، حسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الطاقة والمعادن المغربية.
وحسب وزارة الفلاحة فإنه «خلال 2011-2012 تمت زراعة ما يقارب خمسة ملايين هكتار من الحبوب خاصة الأراضي الخصبة والمروية (...)».
ولدعم المزارعين المغاربة رصدت الدولة مبلغا قدره 1.35 مليار درهم (123 مليون يورو)، خصص جزء كبير منه للحفاظ على قطعان الماشية، حسبما صرح وزير الفلاحة المغربي عبد العزيز أخنوش.
ويرتبط إنتاج الحبوب في المغرب باستهلاك المواطن المغربي للخبز، إذ إن حجم استهلاك الفرد من الخبز سنويا يصل إلى 1150 رغيفا سنويا، وهو مستوى أعلى من المعدلات المسجلة في مصر بنحو 500 رغيف في السنة، وفي تونس 790 رغيفا في السنة.
ويصل إنتاج الخبز في المغرب إلى 195 مليون رغيف يوميا، كما أن الزراعة تمثل نحو 15 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي للمغرب، كما تشغل مغربيا واحدا من أصل اثنين في بلد يقطنه نحو 33 مليون نسمة.