«مرافئ أبوظبي» تشهد نموا بـ47% خلال عام واحد

تدير موانئ أبوظبي الثلاثة

TT

سجلت شركة «مرافئ أبوظبي»، التي تدير وتشغل موانئ أبوظبي الثلاثة نموا لافتا في عدد الحاويات النمطية التي تم استيرادها وتصديرها من جانب الشركات المحلية خلال عام 2011 عبر ميناء زايد، حيث بلغ عددها 767.713 حاوية نمطية بنمو بلغ 47 في المائة بالمقارنة مع عام 2010. وتمكنت الشركة خلال السنوات الخمس الماضية التي أعقبت تأسيسها من تحقيق نمو بلغ ثلاثة أضعاف في حجم الحاويات النمطية التي تم تصديرها واستيرادها عبر ميناء زايد، من 250 ألفا إلى أكثر من 767 ألفا عام 2011. وفي المقابل، شهدت عمليات النقل بالسفن البحرية نموا قدره 11 في المائة عام 2011، حيث استقبل ميناء زايد قرابة 160 ألف مسافر.

وتدير الشركة ميناء زايد، والميناء الحر الذي يلبي متطلبات القوارب والسفن والبوارج الصغيرة، إضافة إلى ميناء المصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، سجلت شركة «مرافئ أبوظبي» نموا مطردا في حجم البضائع والمسافرين عبر ميناء زايد، حيث وصل عدد الحاويات النمطية التي تمت مناولتها عبر ميناء زايد إلى 177.147 حاوية نمطية بنمو بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2011، في حين بلغ حجم الشحنات والحمولات العامة 1.452.630 طنا بنمو بنسبة 16 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب تقرير صادر عن الشركة، فقد بلغ عدد المركبات التي تمت مناولتها 18.770 مركبة، بنمو بنسبة 20 في المائة عن الربع الأول من عام 2011، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المسافرين الذين استقبلهم ميناء زايد بنسبة 8 في المائة، حيث وصل العدد إلى 107.273 مسافرا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وخلال العام الماضي، عملت هيئة أبوظبي للسياحة على تطوير محطة واسعة مظللة للرحلات البحرية في ميناء زايد، حيث قامت بالتعاون مع دائرة الجوازات والجمارك في أبوظبي بمنح الزوار الجدد فرصة لزيارة المناطق الجميلة في أبوظبي والتعرف عن كثب على ثقافتها المتميزة.

ويعد ميناء زايد الميناء الرئيسي لإمارة أبوظبي حاليا حتى افتتاح ميناء خليفة في الربع الأخير من عام 2012. ومع وصول حجم مناولة الحاويات في الميناء إلى حدها الأقصى ونمو المدينة على مر الزمن، كانت هنالك حاجة لإمارة أبوظبي لافتتاح ميناء خليفة الجديد لتسليم البضائع التي يحتاجها الاقتصاد المتنامي والنمو السكاني السريع.

ومن المقرر أن تنتقل حركة الحاويات تدريجيا إلى ميناء خليفة، حيث سيعمل ميناء زايد على أشكال أخرى للدخل، ليلعب الميناء دورا في خدمة الاحتياجات المستقبلية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل.

وسيسهم ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية (كيزاد)، التي تعد واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم، بدور بارز في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود الذي تطمح إمارة أبوظبي إلى تحقيقه، وإرساء مستقبل واعد للأجيال القادمة. ويتكامل المشروعان مع بعضهما من خلال خدمة الميناء لمنطقة صناعية عالمية، وحاجة المنطقة الصناعية لميناء ضخم يقوم بتلبية احتياجات العملاء للوصول الفوري إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

ومن المميزات الخاصة بميناء خليفة أنه الميناء الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المجهز بمحطة آلية للحاويات تعمل بنظام إلكتروني متكامل، وذلك لتلبية احتياجات قطاع الشحن والقطاعات الصناعية والاحتياجات المستقبلية للإمارة. ويمتاز الميناء بحجمه الكبير الذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة، حيث تحتل «جزيرة الميناء» البحري 2.7 كيلومتر مربع، والذي يعادل حجم 400 ملعب كرة قدم.