اليورو يهوي.. والأسواق تترقب تقرير رئيس الاحتياطي الأميركي

تراجع إلى أدنى مستوى في 3 أعوام ونصف مقابل الإسترليني

TT

تراجعت أسعار الذهب أمس الاثنين مع توخي المستثمرين الحذر قبل شهادة بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي (البنك المركزي) الأميركي في وقت لاحق من الأسبوع بشأن السياسة النقدية التي تضغط على اليورو وأسواق الأسهم، في ظل بداية ضعيفة لموسم الأرباح، كما أبقت مخاوف بشأن ديون منطقة اليورو المستثمرين في حالة من القلق.

وتراجع المعدن النفيس باتجاه 1580 دولارا للأوقية، متخليا عن المكاسب التي حققها يوم الجمعة عندما سجل أفضل أداء له في أكثر من أسبوع.

وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.6 في المائة إلى 1580.16 للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم أغسطس (آب) 11.90 دولار للأوقية إلى 1580.10 دولار للأوقية.

وانخفضت الأسعار نحو واحد في المائة منذ مطلع يوليو (تموز) وفشلت في البناء على المكاسب المتواضعة التي حققتها في يونيو (حزيران)، مع تقليل المركزي الأميركي من التوقعات بأنه يستعد للإعلان عن جولة جديدة من التيسير الكمي. وستحظى شهادة بن بيرنانكي، رئيس البنك، يومي الثلاثاء والأربعاء، بمتابعة شديدة بحثا عن إشارات إلى تخفيف موقفه من التيسير الكمي.

وسيقدم بيرنانكي تقريره نصف السنوي بشأن السياسة النقدية للكونغرس، على خلفية نمو ضعيف في الداخل واستمرار أزمة الديون السيادية في أوروبا التي تشغل صناع السياسة الأميركيين على نحو متزايد. وانخفضت الفضة 1.3 في المائة إلى 26.96 دولار للأوقية.

وتراجع سعر البلاتين 0.8 في المائة إلى 1410.25 دولار للأوقية، كما هبط البلاديوم 0.6 في المائة إلى 575.58 دولار للأوقية.

وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف مقابل الجنيه الإسترليني أمس الاثنين، حيث عزز المستثمرون القلقون بشأن ارتفاع العوائد على سندات دول أطراف منطقة اليورو مبيعاتهم للعملة الموحدة والتمسوا الأمان في الأصول البريطانية.

وبلغ اليورو 78.55 بنس في التعاملات المبكرة في لندن، منخفضا 0.1 في المائة عن الجلسة السابقة، ومسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

ونزل اليورو مقابل الدولار أمس جراء مخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو والعائدات المرتفعة للسندات في دول أطراف منطقة اليورو قبل شهادة بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي التي قد تلمح إلى مزيد من التحفيز النقدي.

ونزل اليورو لأقل مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل الإسترليني بعد أن لمح تقرير إلى تغير في موقف البنك المركزي الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع بعض حملة السندات في إطار برنامج إنقاذ البنوك الإسبانية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، أيد تحمل حملة السندات الممتازة التي أصدرتها بعض البنوك الإسبانية الأكثر تضررا لخسائر.

ورفض البنك المركزي الأوروبي التعليق على التقرير الذي ذكر أن وزراء المالية رفضوا النصيحة خشية رد فعل سلبي من الأسواق المالية تجاه هذا القرار.

وقال جيريمي ستريتش، محلل العملة في «سي إي بي سي»، «من المرجح أن يستمر اليورو في موقف الدفاع».

ونزل اليورو 0.2 في المائة إلى 1.2223 دولار، ويتوقع معظم المحللين والمتعاملين أن يختبر مرة أخرى أقل مستوى في شهرين الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.2162 دولار قبل أن ينزل أكثر نحو 1.20 دولار.

ونزل اليورو إلى 78.55 بنس مقابل الإسترليني وهو أقل مستوى منذ أواخر 2008. ونزل اليورو 0.4 في المائة مقابل الين إلى 96.63 ين.

واستقر مؤشر الدولار عند 83.404.

من جهته، تراجع الدولار أمس الاثنين بعد انكماش مفاجئ في مبيعات التجزئة الأميركية في يونيو يؤيد القول بتعثر التعافي في أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجعت مبيعات التجزئة الأميركية 0.5 في المائة الشهر الماضي، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعا بنسبة 0.2 في المائة. وباستبعاد السيارات تراجعت المبيعات 0.4 في المائة.

وسجل الدولار أدنى مستوياته في الجلسة مقابل الين بعد البيانات عند 78.84 ين. وفي أحدث التعاملات بلغ الدولار 78.88 ين منخفضا 0.4 في المائة عن الجلسة السابقة. وقلص اليورو خسائره مرتفعا إلى 1.2214 دولار، لكنه ظل منخفضا 0.3 في المائة عن الجلسة السابقة. وقبل صدور البيانات، كان اليورو عند نحو 1.2182 دولار.