فرضت ضبابية المسار في سوق الأسهم السعودية، تخاذل السيولة في رفع أداء المؤشر العام في تعاملاته، أمس، بعد أن رضخت لتفاقم الخسائر النقطية التي دفعت المستويات السعرية لدخول منطقة 6500 نقطة للمرة الأولى في تعاملات يوليو (تموز) الجاري، نتيجة تلاشي السلوك الاستثماري في ظل الظروف السلبية المحيطة، مع تنامي التوجه المضاربي.
حيث اشتعل فتيل المضاربة مع الرغبة الجامحة لدى كبار المحافظ في توليد السيولة للمساعدة على تدوير الأسهم داخل المراكز الاستثمارية، تحسبا للإعلانات المرتقبة من الشركات القيادية حول النتائج المالية، الذي أكدته التعاملات الأخيرة بعد الاعتماد على أسهم شركة «سابك» في تخفيف حدة التراجع لمنح مساحة تذبذب تسمح بتطبيق هذه السياسة.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6588 نقطة متراجعة 52 نقطة تعادل 0.79 في المائة، مع تسجيل قيمة الأسهم المتداولة انخفاضا بنسبة 5.5 في المائة عند 5.43 مليار ريال (1.45 مليار دولار)، مع صعود كمية الأسهم المتداولة بنسبة 16 في المائة إلى 287.1 مليون سهم.
وسجلت أسهم «عناية» أعلى نسبة من حيث نطاق التذبذب (المدى) بالسوق بعد تحقيقها 13.8 في المائة قياسا بسعر الافتتاح، تليها أسهم «ولاء للتأمين» بمعدل 13.3 في المائة، بينما تصدرت الشركات من حيث ارتفاع كمية الأسهم المتداولة قياسا بمتوسط 5 أيام أسهم «ثمار» بنسبة 314.1 في المائة، تليها أسهم «الطيار» بمعدل 298.5 في المائة.
في المقابل عانت أسهم بعض الشركات من الانخفاض في كمية الأسهم المتداولة مقارنة بمتوسط 5 أيام تداول، في مقدمتها أسهم «أسواق ع العثيم» بنسبة 97.5 في المائة، تليها أسهم «سدافكو» بمعدل 87.4 في المائة، تليها أسهم «المتحدة للتأمين» بـ82.8 في المائة.
كما تصدرت أسهم «العبداللطيف» الشركات من حيث عدد الصفقات المنفذة قياسا بمتوسط 5 أيام الصاعدة بمعدل 246.2 في المائة، تليها أسهم «ثمار» بنسبة 192.5 في المائة، بينما احتلت المركز الأول بين الشركات الأكثر انخفاضا بالصفقات مقارنة بمتوسط 5 أيام أسهم «تهامة للإعلان» بنسبة 74.7 في المائة، تليها أسهم «الفخارية» بنسبة 86.6 في المائة.