انتعاش القطاع السياحي في تونس خلال النصف الأول من العام الحالي

حسب أرقام رسمية كشفها وزير السياحة

TT

استعاد القطاع السياحي في تونس جانبا من عافيته، مع تسجيل القطاع تطورا إيجابيا خلال النصف الأول من العام الحالي، حسب أرقام كشفها وزير السياحة أمس الجمعة. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وعلى الرغم من تواتر الأزمات السياسية والاجتماعية في البلاد، فقد حقق القطاع السياحي تطورا ملحوظا، بينما تتطلع الحكومة إلى تقليص الفجوة مع الأرقام المسجلة في عام 2010.

وتوافد على تونس خلال النصف الأول من العام الحالي مليونان و500 ألف سائح، أي بزيادة نسبتها 41 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي سجل هبوطا حادا للإيرادات السياحية، بسبب الانفلات الأمني والاضطرابات الاجتماعية التي أعقبت الإطاحة بالنظام السابق.

وحقق القطاع السياحي خلال هذه الفترة عائدات قدرت بنحو 15.‏1 مليار دينار (6.‏706 مليون دولار) بزيادة نسبتها 36 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

ويشغل القطاع السياحي في تونس 400 ألف عامل ويستأثر بنحو 50 في المائة من مداخيل العملة الصعبة، لكن هذه النسب تأثرت كثيرا بسبب تداعيات الثورة.

وقال وزير السياحة، إلياس فخفاخ، خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة: «إن القطاع سجل تحسنا شمل كل الأسواق، وبعض الأسواق فاقت الأرقام المرجعية لسنة 2010، مثل السوق الروسية التي سجلت زيادة بنسبة 40 في المائة والتشيكية بنسبة 20 في المائة». وأوضح الوزير أن الحجوزات المنتظرة خلال الثلاثة أشهر التالية التي تشكل 40 في المائة من مجمل الأداء السياحي سترفع من عائدات القطاع هذا العام ليقترب من مؤشرات 2010.

وسجلت تونس في عام 2010 توافد نحو 7 ملايين سائح، لكن القطاع شهد هبوطا حادا في الموسم التالي بعد الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 بلغ نحو 40 في المائة.

وقال فخفاخ لوكالة الأنباء الألمانية: «السوق الألمانية مهمة بالنسبة إلينا، وهناك تعاون مع ألمانيا في هذا المجال، ونحن نتطلع إلى استقطاب مليون سائح ألماني على المدى المتوسط».

وفرنسا هي أكثر الأسواق التي شهدت تراجعا في عدد سياحها بلغ 30 في المائة مقارنة بعام 2010. وكانت الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية قد اتهمت وسائل الإعلام الفرنسية بتحريك حملة منظمة بهدف التخويف من تونس.

لكن الوزير أشار لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن زيارة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي لفرنسا مؤخرا عثت برسائل طمأنة إلى السائح الفرنسي والأوروبي بشكل عام.

وتعمل وزارة السياحة في تونس على استعادة حصتها كاملة من السياح العام المقبل، مع بداية تعافي القطاع العام الحالي، بينما تسعى لاستقطاب 10 ملايين سائح بحلول عام 2016 بما يسهم في خلق 180 ألف وظيفة، و14 مليون سائح في عام 2020، وهو ما يمثل 1 في المائة من عدد السياح في العالم.