تصدرت مصر قائمة الدول العربية من حيث صفقات الاستحواذ والاندماج وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد تنفيذها «8» صفقات مدفوعة باستحواذ «فرانس تيليكوم للاتصالات» علي «موبينيل»، تلتها الإمارات بـ«6» صفقات ثم الكويت والسعودية، واحتلت المرتبة الأخيرة كل من البحرين وعمان.
وشهدت عمليات الاندماج والاستحواذ في الوطن العربي خلال الربع الثاني من العام الجاري نشاطا ملحوظا مقارنة بالربع الأول من نفس العام، وذلك وفقا لشركة «كابيتال لينك غلوب للأبحاث»، وبلغ عدد الصفقات نحو 43 صفقة، منها 10 صفقات ما زالت في طور انتظار موافقة الهيئات والجهات المختصة، لتصل القيمة الإجمالية للصفقات التي تم الإعلان عن قيمتها نحو 16.73 مليار دولار، مقابل 1.6 مليار دولار حصيلة صفقات الربع الأول من العام الحالي، والتي كان عددها 34 صفقة.
وبالنسبة لتحليل الصفقات من حيث القطاعات التي تم استهدافها، جاء قطاع «الخدمات المالية» في المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات بواقع 5 صفقات، ويضم هذا القطاع الكثير من اللاعبين مثل البنوك وشركات التأمين وغيرها، ويحقق أرباحا مرتفعة مقارنة بقطاعات أخرى، بينما جاء في المرتبة الثانية قطاع «الخدمات» بعدد 3 صفقات، ثم في المرتبة الثالثة يأتي كل من قطاعات «الصحة» و«السياحة» و«الترفيه» و«الإعلام» بواقع صفقتين لكل منها.
وتعد من أبرز الصفقات التي تمت في تلك القطاعات هي قيام صندوق «يورمينا 2» بشراء حصة تمثل 51% من مستشفى «العيون الدولي» بمصر، وشراء مستثمرين حصة تمثل 40% من «العمانية للمشاريع الطبية» بقيمة 10.75 مليون دولار، وكذلك قيام «نيوز كورب» الأميركية بشراء 4.50% من «روتانا» بقيمة 35 مليونا، وفي المرتبة الأخيرة تأتي قطاعات «المرافق» و«مواد البناء» و«الطاقة» و«تكنولوجيا المعلومات» بواقع صفقة لكل منها.
وبالانتقال للتحليل لمستوى الدول المستهدفة من عمليات الشراء، تأتي مصر في المرتبة الأولى بعدد 8 صفقات، في مقدمتها صفقة استحواذ «فرانس تيليكوم» للاتصالات على «موبينيل» بنسبة 100% بقيمة تقارب 2.96 مليار دولار، وفي المرتبة الثانية الإمارات بعدد 6 صفقات أشهرها استحواذ «استثمار العالمية» علي «أتلانتس» بقيمة 250 مليون دولار، ثم الكويت بعدد 5 صفقات كقيام «بيان للاستثمار» بالاستحواذ على ما يقرب من 62% من «المشاريع المتحدة للخدمات الجوية» بقيمة تقرب من 92 مليون دولار، ثم السعودية بعدد صفقتين، ويأتي في المرتبة الأخيرة البحرين وعمان بعدد صفقة واحدة لكل منهما.
أما على مستوى الدول المشترية، فقد استحوذت قطر على المركز الأول من حيث عمليات الشراء بعدد 6 صفقات يتصدرها «صندوق الثروة السيادية القطري» وتعكس تلك الصفقات الاهتمام الذي توليه قطر لتوسيع نطاق استثماراتها الخارجية في أميركا وأوروبا، ويرجع ذلك إلى توافر السيولة الملائمة لصفقات الاستحواذ، بينما جاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني بعدد 5 صفقات، يليها الكويت بعدد 3 صفقات، ثم السعودية بعدد صفقتين، وفي المرتبة الأخيرة تأتي مصر حيث إن الأوضاع فيها لا تساعد الشركات على توفير السيولة اللازمة للقيام بالصفقات، فهي تصارع في الأساس من أجل البقاء في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلد.