المنظمة الدولية للطيران المدني تحفز الدول على تطوير مطاراتها لاستيعاب 6 مليارات مسافر بحلول 2030

قالت إن 2011 يعد العام الأكثر سلامة في تاريخ صناعة الطيران المدني

TT

كشف تقرير حديث للمنظمة الدولية للطيران المدني «الايكاو» أن عدد المسافرين سوف يصل إلى 6 مليارات راكب سنويا بحلول عام 2030 مما يتطلب مضاعفة الجهود من سلطات الطيران في العالم لمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين ومن ذلك تحرير قطاع الطيران وإتاحة المنافسة العادلة وتوسيع التعاون الدولي للتغلب على التحديات التي يواجهها القطاع.

وأوضح التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن عام 2011 يعد العام الأكثر سلامة في تاريخ صناعة الطيران المدني حيث تسعى المنظمة الدولية إلى المحافظة على هذا الإنجاز من خلال الاستعداد بالتطوير الشامل والمستدام للقطاع من خلال جمع الأطراف المعنية مثل شركات الطيران ومزودي الخدمة الملاحية والأكاديميين والخبراء في هذه الصناعة.

وأشار التقرير إلى أن التحدي القادم أمام قطاع الطيران يكمن في النمو المتزايد على السفر جوا مما يشكل ضغطا كبيرا على أنظمة الطيران المدني التي تتطلب تطبيق أعلى معايير السلامة والأمن في هذه الصناعة للمحافظة على سلامة الركاب دون الإضرار بالبيئة.

وأشار التقرير إلى أن العوامل التي تهدد مشروع استدامة النقل الجوي الخسائر المادية لشركات النقل الجوي وسوء إدارتها، القواعد الحالية لملكية الطائرات، الإجراءات المرتبطة بإصدار التأشيرات، عدم انسجام الإجراءات والأسعار. الضرائب المفروضة على النقل الجوي.

وفي السياق ذكر خبراء في قطاع الطيران المدني أن الدول شرعت في الاستعداد لمواجهة التحديات القادمة في نقل الركاب عبر الجو ومن ذلك تحسين البيئة التشريعية وفتح المجال أمام مشاركة القطاع الخاص وتطبيق سياسة فتح الأجواء بما يحقق توافر السعة المقعدية بين دول العالم.

وقدر الخبراء حجم الإنفاق على تطوير وبناء المطارات في السعودية بأكثر من 40 مليار ريال وذلك في سبيل الوفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة من نمو الحركة الجوية حيث بلغ عدد المسافرين في نحو 54 مليون مسافر سنويا، في المقابل تخطط مؤسسة دبي للمطارات لإنفاق 7.8 مليار دولار وتعتبر مطارات دول الخليج من بين 20 مطارا في العالم، ، أصبحت قادرة على استيعاب الجيل الجديد من الطائرات ذات الجسم العريض من طراز «إيرباص 380 أ» قادر على حمل 500 راكب دفعة واحدة، مما يفرض وجود تجهيزات بالمطارات قادرة على استيعاب هذه الأعداد الضخمة في وقت قياسي. ولفت الخبراء إلى أن حركة بناء المطارات الجديدة تواجه العديد من الصعوبات، إما بسبب نقص التمويل اللازم، أو الإجراءات الروتينية الحكومية، حيث تطول فترة الانتظار للحصول على موافقة لبناء مطار جديد فضلا عن تزايد النزعة المعارضة بين شرائح واسعة من المواطنين لبناء المطارات بالقرب من منازلهم خوفا من التلوث والضوضاء.

ووفقا لإحصاءات الاتحاد الدولي للنقل الجوي فإن حجم الحركة الجوية سيرتفع عالميا من 68 مليون حركة حاليا إلى 119 مليون حركة بحلول عام 2025، وهو ما يعني تزايد حدة الازدحام في المطارات والأجواء في حين ستنمو بمعدل 4 في المائة سنويا لتصل إلى 214 مليون طن بحلول عام 2025، بمعدل 5.4 في المائة سنويا، مما يضع ضغوطا هائلة على عمل المطارات.

وكانت شركة بوينغ العالمية ذكرت أن احتياج العالم من الطائرات خلال عام 2020 سوف يصل إلى 33.5 ألف طائرة، نصيب منطقة الشرق الأوسط منها 2500 طائرة جديدة، وذلك في ظل النمو المتزايد والإقبال على السفر بالطائرات.