دراسة: الشباب الألمان أكثر ادخارا من الآباء

«فيتش» تؤكد قوة التصنيف الائتماني لألمانيا

TT

عززت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني مصداقية ألمانيا الائتمانية وقدرتها على تسديد ديونها، وأبقت أمس الأربعاء على استحقاق ألمانيا للتصنيف الممتاز «إيه إيه إيه».

وذكرت «فيتش» أنه لا توجد مخاطر لخفض التصنيف الائتماني لألمانيا، وأبقت على نظرة مستقبلية «مستقرة» بالنسبة للديون السيادية لألمانيا، مشيرة إلى التطور الاقتصادي الثابت لألمانيا على مدار العامين الماضيين.

وفي سياق متصل، كانت وكالة «ستاندارد آند بورز» أكدت الأسبوع الماضي على الجدارة الائتمانية للديون السيادية لألمانيا، مبقية على درجة «إيه إيه إيه» للديون السيادية الألمانية مع نظرة مستقبلية مستقرة.

في المقابل كانت وكالة «موديز» خفضت نظرتها المستقبلية للديون السيادية الألمانية من «مستقرة» إلى «سلبية» بسبب «الغموض المتزايد» حول كيفية الخروج من أزمة الديون الراهنة في منطقة اليورو، مشيرة إلى مخاوف من اضطرار برلين لتحمل أعباء مالية هائلة في حالة إفلاس اليونان أو دولة أخرى في المنطقة. من جهة أخرى، كشفت دراسة حديثة أن الصورة النمطية عن ميل الشباب للاستهلاك، غير صحيحة في ألمانيا. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها أمس الأربعاء أن الشباب في ألمانيا يدخرون نحو ثلث الأموال المتاحة لديهم.

ويرتفع معدل الادخار الذي يبلغ 28% لدى الشباب بشكل ملحوظ عن متوسط معدل ادخار الأسرة بالكامل، الذي بلغ العام الماضي 11% من إجمالي الدخل، ليصل بذلك إلى معدل مرتفع جدا بالمقارنة الدولية. وتبين من خلال الدراسة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما أكثر حرصا من غيرهم على الادخار، حيث يضخ الشباب من متوسط دخلهم الشهري الذي يقدر بـ466 يورو نحو 130 يورو في مصارف تقليدية للادخار، مثل دفاتر التوفير وعقود الادخار، كما يسعى 11% من الشباب إلى ادخار أموالهم بشراء أسهم، أو وضعها في صناديق الادخار، في حين تبلغ النسبة بين الألمان بوجه عام 15.5%.

وخلف هذا الحرص على الادخار تختبئ 55% من رغبات الاستهلاك الكبيرة مثل استصدار رخصة قيادة أو شراء سيارة أو القيام برحلة، بينما يدخر 26% من الشباب أموالهم من أجل التعليم، في حين يضع 19% من الشباب مدخراتهم في مصارف للادخار من أجل الرعاية في سن الشيخوخة.

أجريت الدراسة عبر الإنترنت بتكليف من مصرف «دويتشه بنك» الألماني بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وشمل الاستطلاع أكثر من ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما.