اضطرابات المنطقة العربية تدعم صادرات السكر الأبيض المصري

بسبب زيادة المخزونات في عدة دول

TT

قالت مصادر تجارية إن الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط تتيح فرصا لمصر - وهي مستورد رئيسي للسكر الخام - لتصدير سكر مكرر إلى أسواق مثل ليبيا والسودان وربما سوريا.

وحسب «رويترز» عززت مصر، التي تستورد السكر الخام من البرازيل بشكل رئيسي، طاقتها التكريرية وتتمتع أيضا بميزة انخفاض تكاليف الشحن لتلبية الطلب المتزايد على السكر المكرر عالي الجودة في الدول القريبة. وسببت أعمال العنف في دول مثل ليبيا وسوريا أضرارا للتجارة المحلية وزادت الحاجة إلى واردات السكر المكرر، وهو سلعة استهلاكية أساسية. وقالت مصادر تجارية إنه في سوريا على سبيل المثال تم إغلاق معملي تكرير السكر الرئيسيين على ما يبدو مما يتيح فرصا للشحنات المصرية عبر ميناء طرطوس السوري.

وينظر إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط على أنهما أسواق نامية للسكر، نظرا للنمو السكاني وارتفاع نسبة الشبان من إجمالي السكان. وقال تجار إن مصر عززت وارداتها من السكر الخام بشكل كبير هذا العام، حيث تهدف الحكومة لزيادة المخزونات وخفض تضخم أسعار الغذاء في ظل أوضاع متقلبة، كما تسعى شركات التكرير الخاصة لتعزيز أنشطتها في المنطقة. ويقدر محلل أوروبي أن مصر استوردت 1.4 مليون طن من السكر الخام في الفترة بين أبريل (نيسان) 2011 ومارس (آذار) 2012 بارتفاع أكبر من مليون طن عن العام الذي سبقه.

وقال تجار إنه يعتقد أن معمل تكرير السكر المملوك لمجموعة «صافولا السعودية» في ميناء العين السخنة المصري على ساحل البحر الأحمر عزز مبيعاته من السكر المكرر إلى أسواق المنطقة. وقال مصدر تجاري لـ«الشرق الأوسط»: إن «معمل (صافولا) ينشط في مجال إعادة التصدير».