اتهامات لأحد مسؤولي «ستاندرد تشارترد» بـ«سب الأميركيين»

البنك البريطاني متفاجئ من اتهامه بغسل أموال إيرانية

TT

نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ريتشارد ميدنجز، مدير التمويل في بنك «ستاندرد تشارترد»، سب الأميركيين في محادثة استشهدت بها هيئة رقابية بولاية نيويورك في قضية غسل أموال تباشرها ضد البنك البريطاني.

غير أن رأي فيرغسون، المدير في «ستاندرد تشارترد» والذي حضر الاجتماع الذي جرت فيه تلك المحادثة عام 2006، قال إن كلمات ميدنجز التي قالت الهيئة إنها كانت «أيها الأميركان الملاعين» لم يعقبها تبرم من مدير التمويل بشأن العقوبات المالية الأميركية على إيران كما زعمت الهيئة. وقال بيتر ساندز، الرئيس التنفيذي لـ«ستاندرد تشارترد» للصحافيين، مساء أول من أمس «لا نعتقد أن الاقتباس كان دقيقا». وكانت هيئة الخدمات المالية في ولاية نيويورك أصدرت وثيقة تتهم فيها البنك البريطاني بإخفاء تعاملات غير قانونية مرتبطة بإيران قيمتها 250 مليار دولار، ونقلت فيها عن مدير تنفيذي في «ستاندرد تشارترد» لم تذكر اسمه قوله في اجتماع عقد عام 2006 بشأن العقوبات على إيران «أيها الأميركان الملاعين.. من أنتم لتطلبوا منا ومن بقية العالم ألا نتعامل مع الإيرانيين؟».

وفي لندن، قال الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد» أول من أمس إن اتهام هيئة رقابية أميركية للبنك بإخفاء تعاملات مع إيران قيمتها 250 مليار دولار جاء مفاجأة للبنك، وإن هذه الاتهامات تحدث ضررا شديدا. وقال بيتر ساندز، الرئيس التنفيذي، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، إن الأمر الذي نشرته يوم الاثنين هيئة الخدمات المالية بولاية نيويورك «جاء كالمفاجأة تماما». وأضاف أن الهيئة لم تعط إشعارا مسبقا. وقال إن رقم 250 مليار دولار الذي ذكرته الهيئة هو تقدير لمجموع التعاملات المرتبطة بإيران التي باشرها البنك في الفترة بين 2001 و2007. وذكر ساندز أن تحليل البنك أظهر أن 300 معاملة فقط من المعاملات التي جرت في تلك الفترة لم تكن موافقة للقواعد المعمول بها آنذاك، وأن قيمتها 14 مليون دولار.