قال مصدر مطلع إن شركة «سينو السعودية للغاز»، وهي مشروع مشترك بين شركة «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية»، ستؤجل الحفر في الربع الخالي بالمملكة، حيث لا يزال تقييم البئر مستمرا. وذلك وفقا لـ«رويترز». وتبحث الشركة عن الغاز منذ سنوات إلا أن الكميات القليلة التي اكتشفت لم تستغل، فيما يرجع أساسا إلى أن أسعار الغاز الصناعي مثبتة عند مستويات أقل بكثير من أسعار السوق العالمية.
وعلى الرغم من ذلك فإن الشريكين سيمضيان قدما في مرحلة ثانية من الاستكشاف، حيث يخططان لحفر بئر. وقال مصدر إنه كان من المقرر حفر البئر في سبتمبر (أيلول) لكن المشروع، الذي تملك «سينوبك» 80 في المائة و«أرامكو» 20 في المائة، يقوم بتقييم البئر، ولم يحدد المصدر مدة. وقال مسؤول تنفيذي في «سينوبك» إنه لم يتم بعد أخذ قرار بشأن البئر الاستكشافية، حيث ما زالت الشركة تقيم «الجوانب الاقتصادية والفنية» للبئر.
ودعت السعودية - التي تمنع الشركات الأجنبية من تطوير احتياطياتها النفطية - المستثمرين في 2003 - 2004 للتنقيب عن الغاز وإنتاجه في الربع الخالي، لكن الشروط بشأن سعر الغاز التي تم الاتفاق عليها كانت منخفضة لدرجة ينبغي معها للشركات العثور على مكثفات - وهي نوع من النفط الخفيف يمكن بيعه بالأسعار العالمية - لتغطية تكاليف التطوير.
والسعر الذي حددته الحكومة للغاز الطبيعي في المملكة هو 75 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أقل بكثير من السعر في أغلب البلدان. وقال مصدر آخر بالصناعة: «لا يوجد احتمال يذكر لتغير كبير في أسعار الغاز المحلية. ومن المستبعد في أي حال أن يتم رفعها بما يكفي لتتماشى مع تكاليف الإنتاج الكبيرة لصخور المصدر التي اكتشفت في الربع الخالي التي يحتاج تفتيتها إلى تكاليف باهظة.