البورصة المصرية تتخذ إجراءات احترازية لتفادي تكرار انقطاع الكهرباء

رئيس الوزراء المصري يرفض استقالة رئيسها محمد عمران

جانب من البورصة المصرية (أ.ف.ب)
TT

قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أمس إنه تم اتخاذ تدابير احترازية لتفادي حدوث وقف للتداول مرة أخرى على خلفية انقطاع التيار الكهربائي بمقر البورصة المصرية أول من أمس لمدة تزيد على الساعة، لأول مرة في البورصة المصرية منذ بدء تنفيذ التداولات الإلكترونية.

وأوضح عمران في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» أن الإجراءات تتمثل في توليد مولدات كهربائية حديثة وأكثر قدرة على تحمل الضغط، على أن يتم وضع آلية لتشغيل هذه المولدات آليا بمجرد انقطاع التيار الكهربائي الرئيسي.

وأشار عمران إلى أن التيار الكهربائي انقطع عدة مرات في السابق إلا أن مولدات الكهرباء كانت تعمل آليا دون أن يشعر بها أحد، غير أن هذه المرة وقعت الأزمة وتجري دراسة أسبابها.

وفي سياق متصل، رفض رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل أول من أمس استقالة الدكتور محمد عمران رئيس البورصة من منصبه، وذلك بعد أن أكد عمران قبل عدة أشهر أنه سيستقيل فور تعيين حكومة جديدة لإفساح الطريق لقيادات جديدة. وقال عمران أول من أمس إن رئيس الوزراء طلب منه تأجيل استقالته خلال اللقاء الذي جمعهما مساء يوم الثلاثاء الماضي، وأن يمضي في مهامه رئيسا للبورصة.

وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل اجتمع برئيس البورصة وتناولا أوضاع سوق المال، وبث رسالة طمأنينة للدول العربية والأجنبية، بعد أن أصبح البعد السياسي أكثر استقرارا، كما أن مؤشرات البورصة استقرت إلى حد ما، واتجهت للنمو، وكذلك الحاجة لجذب المزيد من الاستثمارات، والتأكيد على حرية السوق، وتوجيه المزيد من الدعم وعودة الاقتصاد المصري إلى مؤشرات ما قبل يناير (كانون الثاني) 2011.

إلى ذلك، أكد عمران أن مصر ستستضيف مؤتمر البورصات الأفريقية الذي سيعقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأن هناك تفهما واضحا من الدكتور هشام قنديل، بشأن أن يكون هذا المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء. وأوضح عمران أن المؤتمر سيتناول سبل إدارة المحافظ المالية والطرق الحديثة لإدارة الأسهم والمؤشرات، والاستفادة من الخبرات في الدول الأخرى.

وأربك انقطاع التيار الكهربائي عن البورصة المصرية أمس حسابات المستثمرين الذين تخوفوا من تكرار هذا الانقطاع بما يضر بأموالهم والتداولات في السوق، خاصة أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي تحدث بشكل متكرر في كل أنحاء مصر.

ونفى عمران أن يكون انقطاع التيار الكهربائي وانفصال نظام التداول عن العمل لدقائق أدى إلى إتاحة الفرصة أمام سرقة بيانات عن التعاملات بالبورصة، وأضاف أن النظام المعمول به في البورصة المصرية يعد من أحدث الأنظمة في العالم ويستحيل اختراقه بأي حال من الأحوال.

وقالت إدارة البورصة إنه في الساعة 9:26 صباح أمس انقطع تيار التغذية الكهربائية عبر رابطين منفصلين خاصين بتغذية الموقع الرئيسي للبورصة في شارع الشريفين بوسط القاهرة، وتم تشغيل المولد الاحتياطي ووحدة منظم التيار الذي استمر العمل بهما حتى الساعة 9:55 صباحا، وفي الساعة 10:08 صباحا بدأ العمل على تشغيل الجلسة من الموقع الاحتياطي للبورصة، وهو ما حال دون إتمامه انقطاع التغذية الكهربائية عن الموقع الاحتياطي أيضا. وفي الساعة 10:48 عادت التغذية الكهربائية للموقع الرئيسي للبورصة وتم الإعلان عن موعد بدء التداولات في الساعة 11:30 صباحا، وفي ذلك الوقت تم بدء الجلسة لتلقي أوامر البيع والشراء من شركات الوساطة المالية، ولكن لم يتم تنفيذ أي صفقات بسبب الأعطال الفنية المترتبة على انقطاع التيار الكهربائي.

وأشارت إدارة البورصة إلى أنه تم الاتصال بشركة «OMX» المزودة لنظام التداول بالبورصة لتقديم المساعدة الفنية لتعود التداولات بشكلها الطبيعي في تمام الساعة 12:00 ظهرا، وتم تغيير موعد إغلاق الجلسة ليصبح في الساعة 2:30 مساء بدلا من 1:30 مساء لتعويض الزمن المفقود جراء انقطاع التيار الكهربائي. وأكدت إدارة البورصة أنه يتم الآن مراجعة كل مصادر التغذية الكهربائية في الموقعين الأساسي والاحتياطي لضمان عدم تكرار هذا الحدث مستقبلا.

وتراجعت البورصة المصرية، وفقدت أمس نحو 790 مليون جنيه (130.6 مليون دولار) ليصل رأسمالها السوقي إلى 346.64 مليار جنيه (57.3 مليار دولار)، وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30» بنسبة 0.68 في المائة ليغلق عند 4960.98 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «EGX70» بنسبة 0.56 في المائة ليغلق عند 444.27 نقطة. يأتي هذا التراجع بسبب المبيعات المكثفة من قبل المصريين مقابل المشتريات القوية من قبل العرب والأجانب.