تراجع اليورو وسط عدم يقين حيال تحرك «المركزي» الأوروبي

ألمانيا تخشى على اقتصادها من اشتداد أزمة العملة الموحدة

TT

انخفض اليورو لليوم الثالث على التوالي أمس متراجعا عن ارتفاعاته التي بلغها في الفترة الماضية وسط عدم يقين بشأن ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيتمكن من مواجهة أزمة الديون التي دفعت بعض المستثمرين لبيع العملة الموحدة.

كما تراجعت العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي، إذ عززت بيانات تجارية صينية أضعف من المتوقع المخاوف حيال التباطؤ وسط تكهنات بأن تؤدي أحدث بيانات إلى المزيد من إجراءات التحفيز في الصين.

ونزل اليورو 3.‏0 في المائة إلى 2270.‏1 دولار متراجعا عن أعلى مستويات في شهر عند 2444.‏1 دولار الذي بلغه يوم الاثنين واليورو في سبيله لتكبد أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع.

وخسر الدولار الأسترالي 6.‏0 في المائة إلى 0515.‏1 دولار أميركي بعد يوم من ملامسته مستوى 0615.‏1 دولار في أعلى مستوى له منذ 20 مارس (آذار).

وبلغ الدولار 42.‏78 ين منخفضا 15.‏0 في المائة خلال اليوم، لكنه لا يزال في نطاق ضيق بين 90.‏77 و80.‏78 الذي يتحرك فيه منذ أواخر يوليو (تموز).

وارتفع مؤشر الدولار 12.‏0 في المائة إلى 741.‏82 أعلى كثيرا من أدنى مستوياته في شهر عند 041.‏82 الذي لامسه يوم الثلاثاء.

جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الاقتصاد الألمانية أمس إن الاقتصاد من المتوقع أن يكون نما بشكل معتدل في الربع الثاني من العام لكنه يواجه «مخاطر كبيرة» ترتبط بأزمة منطقة اليورو.

وقالت الوزارة في بيان قبل نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الثلاثاء المقبل «بعد النمو الكبير في الربع الأول تراجع الزخم بدرجة كبيرة بسبب تباطؤ المناخ العام العالمي».

وأضافت الوزارة «وقبل كل شيء، أزمة الديون في بعض دول منطقة اليورو التي تؤثر على الاقتصاد مما يثير حالة من عدم التيقن بين الشركات».

وتابعت الوزارة «لذلك فإن توقعات الاقتصاد الألماني تتوخى الحذر وتنطوي على مخاطر كبيرة».