إدانة الملياردير السابق آسيل نادر في 3 قضايا احتيال في بريطانيا

المحكمة تنظر في 9 قضايا أخرى وتبرئته من واحدة

آسيل نادر أمام محكمة أولد بيلي أمس (أ.ف.ب)
TT

أدانت إحدى المحاكم البريطانية آسيل نادر رجل الأعمال الشهير في بريطانيا خلال عهد رئيسة الوزراء الأسبق مارجريت تاتشر بالاحتيال والتلاعب في الحسابات في ثلاث قضايا مختلفة وتبرئته من واحدة وهي اختلاس 2.5 مليون إسترليني لدفع الضرائب المستحقة عن شركة «نوبل آير» المحدودة التابعة له.

كان نادر القبرصي من أصل تركي قد عاد إلى بريطانيا في أغسطس (آب) 2010 لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه بشأن انهيار إمبراطوريته الاقتصادية «بولي بيك إنترناشيونال». وكان نادر قد فر إلى شمال قبرص الخاضع لسيطرة القبارصة الأتراك عام 1993 في أعقاب انهيار إمبراطورية «بولي بيك» لتجنب الملاحقة القضائية، بعد أن كان من أهم المتبرعين لحزب المحافظين البريطاني الحاكم آنذاك، ومن أهم الشخصيات المالية في بريطانيا، إذ كان ترتيبه رقم 36 على قائمة الأغنياء لـ«صنداي التايمز» عام 1990.

وقد برأت هيئة المحلفين في محكمة أولد بايلي البريطانية نادر من إحدى الاتهامات في حين ما زالت تدرس موقفه من 9 اتهامات أخرى.

وتتعلق الاتهامات بسرقة 34 مليون جنيه إسترليني (53 مليون دولار) من حساب بولي بيك خلال الفترة من 1987 إلى 1990. وكانت الشركة مدرجة في بورصة لندن على مؤشر فوتسي 100 لأكبر الشركات البريطانية، إلى أن أعلن تفكك مكتب الاحتيال الخطير بدء التحقيق في الأموال المختلسة من الشركة، والتي أحدثت بلبلة كبيرة في الحي المالي في لندن آنذاك.

كانت «بولي بيك» في البداية شركة نسيج بريطانية صغيرة حولها نادر إلى إمبراطورية اقتصادية مزدهرة وكانت واحدة من قصص النجاح الاقتصادي في عهد رئيسة الوزراء المحافظة تاتشر.