النفط يحلق متجاوزا 114 دولارا للبرميل

بسبب توقعات ارتفاع الطلب

TT

ارتفع مزيج برنت متجاوزا 114 دولارا للبرميل، أمس (الاثنين)، مدعوما بشح الإمدادات من بحر الشمال، قبل إغلاق حقل نفطي بريطاني كبير لأعمال الصيانة وبتوقعات بارتفاع الطلب قبل حلول فصل الشتاء، في نصف الكرة الشمالي. وذلك وفق «رويترز».

وسيتم إغلاق بوزارد أكبر حقل نفطي بريطاني، الذي عادة ما يسهم في تحديد سعر خام برنت الشهر المقبل، حيث سيتوقف الإنتاج حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول). ومن المنتظر أن ينخفض الإنتاج من حقول النفط الكبيرة في بحر الشمال بنحو 17 في المائة في سبتمبر (أيلول)، مما يساهم في دفع الأسعار للصعود، لكن النقص سيكون بشكل مؤقت ويتوقع التجار أن تنحسر الضغوط بعد استكمال أعمال الصيانة. وارتفع خام برنت تسليم أكتوبر 77 سنتا إلى 114.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش، بعدما تراجع أكثر من دولارين يوم الجمعة، في ظل توقعات بأن تستخدم الولايات المتحدة بعضا من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي. واستقر الخام الأميركي الخفيف عند 96.01 دولار للبرميل.

ويذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تراقب أسواق النفط العالمية «بعناية»، ويمكن أن تسحب من احتياطي نفطها في حال حدوث تغيرات في السوق. وقال إيرنست للصحافيين: «كما قلنا منذ فترة، فإن إطلاق الاحتياطي الاستراتيجي للنفط خيار مطروح على الطاولة». غير أن إيرنست لم يشر إلى أي خطط ملموسة، مضيفا: «ليس لدي شيء آخر أعلنه بشأن هذا الموضوع في الوقت الحالي».

وفي إطار سعيه وراء الفوز بفترة ولاية جديدة في منصبه في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يراقب الرئيس الأميركي باراك أوباما أسعار الطاقة عن كثب، نظرا لتأثيرها على الاقتصاد.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى زيادة معدل البطالة الذي ظل فوق الـ8 في المائة منذ تولي أوباما منصبه في عام 2009، وهو مستوى عادة ما يكون نذير شؤم بالنسبة لرئيس يسعى للفوز بفترة ولاية ثانية في البيت الأبيض.

وارتفعت أسعار البنزين الأميركي إلى نحو 1.06 دولار (86 سنت يورو) للتر الواحد، بعد أن شدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران وبرنامجها النووي في الأشهر الأخيرة، غير أنها تراجعت في الأسابيع الماضية.