مكاتب تأجير السيارات السعودية تسجل حجوزات ونسب إشغال كاملة

سكان المملكة يفضلون تأجير السيارات الحديثة والعائلية للتنزه في العيد

تعد السوق السعودية الأكبر في المنطقة وفقا للدراسات الأخيرة، إذ يقدر حجم القطاع الكبير والمتوسط والصغير بنحو 17.8 مليار دولار (تصوير: خالد الخميس)
TT

سجلت مكاتب تأجير السيارات في السعودية نسب حجوزات إشغال كاملة حتى نهاية الرابع والعشرين من أغسطس (آب) الجاري وذلك تزامننا مع دخول موسم عيد الفطر المبارك.

وقدرت مصادر عاملة في قطاع تأجير السيارات ارتفاع الطلب خلال موسم العيد بنحو 20%، وتسجيل نسب إشغال كاملة.

وأرجع الخبراء تلك الارتفاعات إلى النشاط الملحوظ في السياحة الداخلية وكون موسم العيد يعتبر أهم المواسم لسوق التأجير حيث يفضل سكان المملكة تأجير السيارات الحديثة والعائلية للتنزه والسفر والزيارات مدعومة بتفضيل البعض قضاء الموسم داخل بلادهم بسبب الأحداث السياسية الراهنة في الدول المجاورة.

وأكد رضا جلاهم أحد العاملين في قطاع التأجير بإحدى الشركات الكبرى بجدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الحجوزات بدأت منذ منتصف شهر رمضان وأغلقت الحجوزات قبل انتهاء الشهر، مشيرا إلى أن الكثير يفضل استئجار السيارات الصغيرة بسبب الزحام في الطرقات خلال العيد.

وقدر من جانبه سعيد البسامي رئيس لجنة تأجير السيارات بجدة نائب رئيس اللجنة والوطنية بمجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط» عدد المنشآت العاملة في قطاع تأجير السيارات في جدة بنحو 700 شركة، وأن نسب التأجير تفاوتت من فئة إلى أخرى فسجلت ارتفاعا ملحوظا في السيارات الصغيرة والعائلية بعكس السيارات الفارهة.

وبين البسامي أن أسعار تأجير السيارات لم تشهد أي ارتفاع عن العام الماضي رغم ارتفاع التكاليف وأنها تتراوح ما بين 60 ريالا (16 دولارا) و90 ريالا (24 دولارا) للسيارات الصغيرة، و90 ريالا (24 دولارا) و180 ريالا (48 دولارا) للسيارات المتوسطة، و200 ريال (53 دولارا) و350 ريالا (93.3 دولار) للكبيرة، مشيرا إلى أن بعض السيارات الفارهة التي تحكم لائحة أسعار خاصة قد يصل سعر الواحدة منها إلى 2500 ريال (666 دولارا) لليوم الواحد، وأن نسب التأجير تتفاوت من منطقة إلى أخرى؛ تزيد في المناطق السياحية مثل جنوب المملكة وجدة والمنطقة الشرقية.

ومن جانبه شكا ماجد السلمي استغلال المكاتب الموسم ورفع الأسعار، لافتا إلى أنه استأجر سيارة صغيرة بـ120 ريالا وهو الذي كان يستأجرها في الأيام العادية بـ100 ريال وهو الأمر الذي نفاه خالد العتيبي الموظف في أحد مكاتب التأجير في مطار الملك عبد العزيز بجدة وقال تلجأ بعض المكاتب الصغيرة داخل البلد لذلك، إلا أن ذلك يختلف عند الشركات الكبرى، وأضاف: رغم ذلك تجد أن الأسعار في المعدل وقد تكون تلك المكاتب خفضت أسعارها بسبب ضعف الإقبال في الأيام العادية وأعادتها إلى طبيعتها في الموسم.

وبحسب الأرقام الصادرة من لجنة تأجير السيارات بغرفة جدة تعد السوق السعودية الأكبر في المنطقة، إذ يقدر حجم القطاع الكبير والمتوسط والصغير بنحو 67 مليار ريال (17.8 مليار دولار)، تأتي جدة في مقدمة مدن السعودية في حركة تأجير السيارات، حيث تضم قرابة 300 مكتب تأجير، يبلغ متوسط حجم الأسطول للمكتب الواحد فيها 80 سيارة.