تصدرت دول شرق آسيا قائمة الوجهات السياحية المفضلة للسعوديين لقضاء إجازة عيد الفطر، وذلك بعد أن تقلصت الخيارات بسبب سوء الأوضاع التي يشهدها عدد من المواقع السياحية في الدول العربية، التي كانت تستحوذ على النسبة الأعلى من السائحين في مثل هذه المواسم. فيما احتلت تركيا المرتبة الثانية من بين الوجهات الأكثر طلبا من قبل السعوديين، فيما توزعت باقي الرغبات بين الدول الأوروبية وأميركا التي ارتفعت الطلبات عليها بنسبة 50 في المائة عن العام الماضي.
وقال عاملون في مكاتب السياحة إن دول شرق آسيا مثل ماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا سجلت الطلب الأعلى خلال فترة العيد، حيث أغلقت حجوزات الطيران منذ وقت مبكر، مؤكدين أن دول أوروبا تأتي في الترتيب الثالث بالنسبة للوجهات الخارجية المفضلة لدى السعوديين، إلا أن ارتفاع أسعار التذاكر والوحدات السكنية يحد من الإقبال على تلك الوجهات. وأوضحوا أن أسعار البرامج السياحية في عدد من الوجهات السياحية التي يقصدها السعوديون خلال إجازة عيد الفطر، شهدت ارتفاعا في الأسعار تجاوز 50 في المائة، وبلغت 100 في المائة في بعض الفنادق ذات الخمسة نجوم، خصوصا في دبي، فيما وصلت نسبة الزيادة في بعض الوجهات الأخرى، كتركيا، وماليزيا، وإندونيسيا إلى نحو 30 في المائة. ويقدر خبراء السياحة عدد المسافرين إلى الخارج سنويا بنحو ثلاثة ملايين سائح، ويصل متوسط إنفاق السائح السعودي على السياحة خارج البلاد في الليلة الواحدة نحو 600 ريال (160 دولارا)، وهي نسبة مرتفعة عالميا. وبالعودة إلى مكاتب السياحة قال فاروق القرشي رئيس مجلس إدارة شركة «اللاما» السياحية: «إن برامج السياحة إلى الدول الآسيوية، والخليجية سجلت إقبالا كبيرا من قبل الأسر السعودية، وأصبحت الشركات السياحية تواجه عجزا في توفير الحجوزات المطلوبة خاصة بعد عزوف الكثير من السياح عن مناطق السياحة في الدول العربية مثل مصر، ولبنان، وسوريا»، مشيرا إلى أن الشركات قدمت عروضا لتشجيع الكثير من السياح على السفر منذ وقت مبكر، وكان من بينها خصومات على رحلات الطيران، والبرامج السياحية. من جهته يرى أحمد زيدان، خبير في قطاع السفر، أن دول شرق آسيا تنافس بقوة على قائمة الوجهات المفضلة للسعوديين، وقال: «ماليزيا على وجه الخصوص مع تنافسية الأسعار لديها مقابل الوجهات الأوروبية، مما دعا لدخولها في قائمة وجهات السفر في موسم عيد الفطر». وأشار زيدان إلى وجود نسبة إقبال على عدد من الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أنه سجل الطلب على برامج السياحة ارتفاعا ملحوظ في دبي، حيث ارتفع بنسبة 200 في المائة على الفنادق والشقق المفروشة، فيما تراوحت الأسعار من 1000 إلى 3500 ريال (266 إلى 933 دولارا) لليلة الواحدة.