السعودية: نسبة إشغال قصور الأفراح تقفز إلى 90%

بعد توقف تام خلال شهر رمضان

الملتقيات العائلية من أبرز رواد قصور الأفراح خلال إجازة العيد («الشرق الأوسط»)
TT

دفع تقاطع موسمي العيد والزواج التي تنشط خلال هذه الأيام، أصحاب قصور الأفراح في السعودية إلى تحقيق إيرادات عالية، بعد أن تجاوزت نسبة تشغيل هذه القصور ما نسبته الـ90 في المائة.

وقال ملاك قصور أفراح لـ«الشرق الأوسط» أمس: «يتنوع الإقبال على قصور الأفراح هذه الأيام إلى نوعين، الأول احتضانها للاجتماعات العائلية السنوية، والثاني مواسم الزواج التي بدأت تنشط هذه الأيام عقب توقفها خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي رفع أسعار التأجير بنسب متفاوتة».

وقال محمد الزيد الذي يمتلك الكثير من قصور الأفراح في الرياض: «يعد هذا الموسم من أكثر المواسم تحقيقا للأرباح، حيث تكون قاعات قصور الأفراح مشغولة ويتم تأجيرها بالساعة الواحدة»، لافتا إلى أن الاجتماعات العائلية هي الرقم الصعب في تحقيق الأرباح، وقال «معظم الملتقيات تكون على وجبة الغداء، الوقت التي غالبا ما يكون القصر شاغرا فيه، بعكس المساء».

وأضاف الزيد: «تبلغ قيمة الساعة الواحدة قرابة نحو 2000 ريال (533 دولارا) نظرا إلى ارتفاع الطلب خلال هذه الأيام»، مبينا بأنه خلال الأيام العادية يتم التأجير بشكل يومي، إلا أن حلول الموسم له الكلمة الفصل في تحديد نوعية التأجير وتحويلها إلى نظام الساعات. وتابع الزيد: «تقديم الخدمات المساندة للتأجير، لها الدور الكبير في تحقيق الأرباح مثل تقديم المأكولات والمشروبات، وتوفير العمالة مما يلقي بظلالها على زيادة الدخل».

يشار إلى أن لقصور الأفراح في السعودية استخدامات متعددة لا تقف عند حفلات الزواج، فالبعض يستخدمها لإقامة مراسم العزاء، وآخرون يستأجرونها للملتقيات العائلية.

من جانبه، قدر محمد العييد الذي يمتلك قصر أفراح بالرياض، حجم الأرباح لهذه التجارة بـ25 ألف ريال (6.6 ألف دولار) كمتوسط دخل يومي.

وحول نسبة الإشغال المحققة، أشار العييد إلى أنها تتجاوز الـ90 في المائة، مضيفا «الحجز يتم قبل أسابيع من حلول الموسم، لضمان الحصول على قاعة مناسبة للزواج أو الاجتماعات العائلية على حد سواء».

وأوضح العييد أن الملتقيات العائلية تنعكس بشكل إيجابي على تحقيق الأرباح لملاك قصور الأفراح، وقال «خصوصا أن هذه الملتقيات العائلية تستمر لأيام طويلة».

يشار إلى أن بعض العائلات السعودية تحرص على إقامة ملتقيات سنوية لأبنائها في مواسم الأعياد، لذا تجد هذه العائلات قصور الأفراح مكانا مناسبا لإقامة احتفالاتها.

من جهة أخرى، قال محمد الخنفري الذي استأجر إحدى قاعات قصور الأفراح بالرياض، لتوفير مكان مناسب لإقامة الملتقى السنوي لأبناء عائلته: «أسعار قصور الأفراح تشهد ارتفاعا ملحوظا، إذ إن مبلغ الإيجار يتم زيادته بشكل سنوي نظرا للإقبال الكبير».

وأضاف الخنفري: «قمت باستئجار إحدى القاعات بمبلغ 45 ألف ريال ليوم كامل في أحد أحياء شرق الرياض، والأسعار ترتفع عن هذا الرقم كلما اتجهت شمالا من العاصمة»، لافتا إلى أن مبالغ تكاليف الملتقيات يتم تأمينها عن طريق صندوق العائلة.