«أرامكو» تطهر أجهزتها من فيروس تخريبي «خارجي».. و«سابك» توقف الإنترنت احترازيا

خالد الفالح: أعمال التنقيب والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والمالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة لم تتأثر

TT

أعلنت «أرامكو» السعودية أمس (الأحد) أنها أعادت تشغيل جميع الخدمات الإلكترونية الأساسية التي كانت قد تأثرت منذ إصابتها بفيروس إلكتروني تخريبي من مصدر خارجي، منتصف الشهر الحالي، أثر على قرابة 30 ألف جهاز كومبيوتر مكتبي، وقالت الشركة إنها تعاملت معه بشكل سريع وفعال، حيث حظرت الدخول على شبكتها الإلكترونية من الخارج كإجراء احترازي، وطهرت جميع هذه الأجهزة من الفيروس وأعادتها إلى الخدمة. وقد باشر موظفو الشركة أعمالهم بشكل عادي بعد عودتهم من إجازة عيد الفطر المبارك.

كما أكدت الشركة أن نظمها الإلكترونية الرئيسية لاستكشاف وإنتاج ومعالجة ونقل وتوزيع النفط والغاز والمنتجات المكررة لم تتأثر في أي وقت، بحكم عملها على أنظمة شبكة تحكم واتصال مستقلة ومعزولة. واستمر العمل في مرافق الشركة ومعاملها دون تأثر بما حدث طوال الفترة الماضية. كما أن نظم الحماية المتطورة والأنظمة الوقائية المتعددة التي تعتمدها الشركة لمكونات نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها تشكل درعا واقيا يحميها من الفيروسات الإلكترونية.

وقال المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، رئيس «أرامكو» السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين: «لقد تمكنا من اتخاذ إجراءات احترازية على الفور لمواجهة هذا الاختراق لشبكتنا الإلكترونية، وكان لأنظمة الحماية المطبقة في شبكتنا وخطط التعامل مع الطوارئ دور كبير في احتواء هذه التهديدات الإلكترونية والحد من أضرارها».

وأضاف: «إن (أرامكو) السعودية ليست الشركة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه العمليات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من المحاولات غير القانونية والتخريبية التي تستهدف نظمنا الإلكترونية، وسنعزز تحصين الشبكة بكامل الوسائل الممكنة لمنع تكرار مثل هذا الاختراق في المستقبل».

وأكد المهندس خالد الفالح أن أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة بها وغير ذلك، لم تتوقف للحظة واحدة بسبب ما حدث، حيث إنها أنظمة داخلية معزولة.

وأكد الفالح: «إننا نود أن نؤكد لعملائنا وشركائنا أن أعمالنا الأساسية للتنقيب عن النفط والغاز والإنتاج والتوزيع مستمرة بموثوقيتها المعتادة. وليس هناك شك بأي شكل كان، حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم». واختتم الفالح: أن «الشركة تواصل إجراء تحقيقاتها حول هذا الحادث والأطراف المتسببة فيه».

في حين بدأت شركة «سابك» عملاق صناعة البتروكيماويات السعودية في اتخاذ إجراءات احترازية لحماية شبكتها الداخلية من أية هجمات للفيروسات قد تتعرض لها حاسوبات الشركة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع أن الشركة أبلغت موظفيها بعدم استخدام أجهزة الكومبيوتر في مكاتب الشركة للدخول على شبكة الإنترنت، تحسبا لأية هجمات إلكترونية قد تتعرض لها أجهزة الشركة، فيما أكد المصدر أن «سابك» إلى الآن لم تواجه أية مشاكل إلكترونية في شبكتها الداخلية، ولكنها اتخذت هذه الخطوة بوصفها عاملا احترازيا إضافيا.

وبدأت «سابك» إجراءها الاحترازي مع عودة موظفيها بعد إجازة عيد الفطر، حيث نقل عن مسؤول في الشركة أن «سابك» تعتمد على شركات محلية وعالمية في حماية بياناتها، من أية هجمات قد تتعرض لها حواسيب الشركة.

فيما رشحت معلومات تشير إلى أن سابك قصرت استخدام الإنترنت فقط على قيادات الشركة بدءا من يوم أول من أمس.

وتخشى شركة «سابك» من التعرض لهجمة فيروسية مثل التي تعرضت لها شركة «أرامكو» السعودية حيث كشفت معلومات مؤكدة أن الفيروس المجهول الذي ضرب أجهزة شركة «أرامكو» السعودية، أدى إلى تضرر نحو 85 في المائة من أجهزة الحاسوب داخل الشركة، إلا أن مصادر الشركة أكدت عدم تعرض أنظمة العمل الخاصة بالإنتاج أو نظام «ساب» وأنظمة التشغيل والخوادم (سيرفرات) لأي أعطال.