شركات طيران «التشارتر» ترفع حدة المنافسة في سوق نقل الحجاج

تستحوذ حاليا على 10% من حجم السوق

تعجز شركات الطيران الكبرى عن نقل 1.5 مليون حاج في الموسم المقبل
TT

تتنافس شركات الطيران العارض «التشارتر» على استقطاب حصة من سوق النقل الجوي في موسم الحج المقبل، التي يتخطى فيها عدد المسافرين 1.5 مليون راكب، وسط منافسة قوية من كبرى شركات الطيران.

وقال فاروق ياسين القرشي الرئيس التنفيذي لشركة «للاما للسياحة والطيران»: « الكثير من شركات الطيران تتنافس على سوق نقل الحجاج، حيث تستحوذ الطيران العارض على 10% من السوق التي لا تتجاوز مدته 30 يوما، إذ أن شركات الطيران الكبرى تعجز عن نقل هذه الأعداد الكبيرة»، مشيرا إلى أن ذلك يدفعها للتوجه إلى سوق تأجير الطائرات لتغطية النقص الذي يحصل في مثل هذا الموسم، خاصة أن المطارات السعودية تستوعب زيادة الحركة الجوية بفضل البنية التحتية الجيدة.

وأضاف: «شركات الطيران تتطلع إلى دعم هيئة الطيران المدني السعودية لفتح مزيد من الخانات الزمنية في موسم الحج، مما يمكن الشركات من نقل ركابها من الحجاج من خلال أسطولها»، متوقعا ارتفاع أعداد الحجاج عن العام الماضي بفعل تحسن الأجواء السياسية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن سوق شرق آسيا تمثل أهم الأسواق من حيث ارتفاع أعداد الحجاج القادمين من تلك الدول.

وفي السياق ذاته أقرت الهيئة العامة للطيران المدني حزمة من الإجراءات التي فرضتها على شركات الطيران التي تقوم بنقل الحجاج، وذلك تفاديا لأي مخالفات في نقل المسافرين خلال موسم الحج المقبل.

وتبدأ مرحلة قدوم رحلات الحج اعتبارا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة المقبل الموافق 17 سبتمبر (أيلول) القادم وحتى نهاية اليوم الرابع من شهر ذي الحجة المقبل.

وبالنسبة للعودة تبدأ عودة رحلات الحج من 14 من شهر ذي الحجة المقبل 30 أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وتنتهي في 15 محرم 1434هـ.

وينص نظام العقوبات والغرامات، على أن كل ناقل جوي يحمل حجاجا ثم لم يصل إلى السعودية أو لم يغادرها خلال الزمن المحدد المسموح به للوصول أو المغادرة يتم بحقه غرامة مالية عن كل رحلة مغادرة، ويجوز لهيئة الطيران المدني حجز الطائرة بالمطار في حال قدومها، دون الحصول على التصريح اللازم والمسبق لرحلات الحج.

ويعد الاستثمار في الطيران العارض «التشارتر» واحدة من أكبر الفرص الاستثمارية في السعودية، خاصة بعد فتح موسم العمرة على مدار العام وتعثر نقل الحجاج والمعتمرين إلى أوطانهم من قبل كثير من شركات الطيران الأجنبي ووجود نشاط اقتصادي مستمر في دول المنطقة، حيث يقدر حجم الاستثمار في هذه الصناعة بنحو 1.5 مليار ريال سنويا (400 مليون دولار).

وتشهد مطارات السعودية نشاطا قويا في إعادة تطوير البنى التحتية، تشمل بناء مطارات جديدة وتطوير جذري لشبكة المطارات الداخلية، وزيادة حركة النقل الجوي من وإلى البلاد.

وتعد خطوة تشغيل بعض المطارات الداخلية للرحلات الدولية لبعض الوجهات من أهم الخطوات التي اتخذتها الهيئة مؤخرا، والتي لقيت قبولا من قبل كبرى شركات الطيران العالمية.\