«البنوك» تتحالف مع «الدريس» السعودية لبناء أكثر من 40 محطة وقود في المملكة

في اتفاق يؤمل أن يعوض خسائر «إينوك» في السوق الإماراتية

TT

قالت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) و«الدريس» السعودية، أمس، إنهما تحالفتا لبناء ما لا يقل عن 40 محطة خدمة في المملكة العربية السعودية، وذلك في اتفاق تأمل «إينوك» المملوكة لحكومة دبي أن يعوض خسائرها في سوقها المحلية، وقال برهان الهاشمي، العضو المنتدب لوحدة أعمال التجزئة في «إينوك»، للصحافيين خلال مراسم التوقيع في دبي، أمس، «إن الأنشطة غير المتعلقة ببيع الوقود تحقق عوائد جيدة، لكنها لا تعوض الخسائر، لذا قررت الشركة استكشاف أسواق جديدة في الخارج».

وكانت «إينوك» أوقفت بيع الوقود في محطاتها بإمارة الشارقة العام الماضي، للحد من خسائر البيع بأسعار أقل بكثير من سعر الشراء. واستمرت المتاجر الملحقة بالمحطات في العمل، لكن وقف بيع الوقود تسبب في نقص المعروض وطوابير طويلة بمحطات البنزين الأخرى في الإمارة المجاورة لدبي.

ورغم أن أسعار التجزئة في المحطات السعودية أقل من نصف نظيراتها في الإمارات، لأن «أرامكو - السعودية» التي تديرها الدولة تتقاضى سعرا أقل من موزعي التجزئة السعوديين، فإن «إينوك» تتوقع أن تكون شراكتها مع أحد أكبر باعة الوقود بالتجزئة في السعودية أعلى ربحية بكثير.

وقال عبد الله سعد الدريس، رئيس «الدريس للخدمات البترولية»، إن الشركة تشتري البنزين 91 أوكتان بسعر 0.36 ريال للتر (أقل من عشرة سنتات أميركية) وتبيعه بسعر 0.45 ريال (نحو 12 سنتا). وتدفع الشركة 0.51 ريال مقابل البنزين 95 أوكتان وتبيعه مقابل 0.60 ريال. ويبلغ سعر البنزين عالي الأوكتان في الإمارات نحو 1.75 ريال، وتسهم المتاجر وخدمات تنظيف السيارات بمحطات «إينوك» في الإمارات العربية المتحدة في تخفيف العبء المالي لبيع الوقود بسعر أقل بكثير من الذي تدفعه الشركة لشرائه في الأسواق العالمية.

وبحسب «رويترز»، فإن السوق الإماراتية ليست بالحجم الكافي لتعويض خسائر مبيعات الوقود، التي تقول «إينوك» إنها فاقت 730 مليون دولار في 2011. لذا، أقامت «إينوك» مشروعا مشتركا مناصفة مع «الدريس للخدمات البترولية» التي تتمتع بهوامش مبيعات قوية بفضل وفرة الإمدادات الرخيصة من «أرامكو - السعودية»، وذلك لزيادة إيراداتها في الخارج.

وعلى العكس من السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وشركة «بترول أبوظبي الوطنية» - المنتج الرئيسي في الإمارات، فإن دبي لا تملك ما يكفي من النفط لتلبية حاجاتها من الوقود، مما يجبر «إينوك» على شرائه في السوق العالمية.

وتدير «الدريس» أكثر من 450 محطة وقود في السعودية، ويعتزم الشريكان بناء 40 محطة أخرى على الأقل في المرحلة الأولى من خطة استثمار بلغت قيمتها 400 مليون درهم. ومن المتوقع تدشين أول محطة العام المقبل.