دعا نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج أمس (الأربعاء) إلى ضريبة طوارئ تفرض على الأشخاص الأكثر ثراء في بريطانيا في وقت تخوض فيه البلاد «حربا اقتصادية».
وفي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» قال كليج: «إذا كنا سنطلب من الناس مزيدا من التضحيات على مدى فترة زمنية أطول، عندئذ فإننا يجب أن نتأكد من أن ذلك سيحدث بأكبر قدر ممكن من الإنصاف والتدرج».
وأضاف زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار أنه يشرع في معركة لإقناع حزب المحافظين شريكه في الائتلاف الحاكم بالحاجة إلى ضمان أن يتحمل الأغنياء عبئا أكبر من الألم الاقتصادي.
وقال: «إذا كنا نريد أن نبقي على تماسكنا وازدهارنا بوصفنا مجتمعا فإنه يتعين على الأشخاص الذين لديهم ثروة شخصية كبيرة جدا أن يقدموا مساهمة إضافية».
وأشار كليج إلى أن ضريبة محتملة على الأغنياء ستستهدف الثروة وليس الدخل لأنه لا توجد أي خطط لتغيير الحد الأقصى الجديد لضريبة الدخل البالغ 45 في المائة.
والتعافي من الكساد الاقتصادي ضعيف مع تعثر النمو، مما جعل بريطانيا في ركود معظم الأعوام الأربعة الماضية.
وحتى الآن فشل برنامج التقشف الصارم الذي استحدثه الائتلاف الحاكم في بث حيوية في اقتصاد ينزلق بشكل أعمق في دورة ثانية من الركود.
وقال كليج: «ما كان الناس يعتقدون في السابق أنها ربما تكون معركة اقتصادية سريعة وقصيرة وركودا سريعا وقصيرا من الواضح أنه يتحول إلى عملية طويلة الأجل للتعافي الاقتصادي والانضباط المالي». وفي المقابلة مع الـ«جارديان» التي تناولت مواضيع كثيرة أصر كليج أيضا على أن ائتلاف المحافظين الديمقراطيين الأحرار سيتقيد بنواياه عدم بناء ممر ثالث في مطار هيثرو بلندن.
وقالت وزيرة النقل البريطانية جوستن جرينينج أول من أمس يوم الثلاثاء إنها قد تستقيل من منصبها إذا أذعنت الحكومة لضغوط متجددة لتوسيع هيثرو.