السعودية: تأمين 1.7 مليون طن من القمح لتفادي أزمة الغذاء

توقعات بوصول كميات من مشروع الأمن الغذائي السعودي

السعودية تستهلك نحو 40% سنويا من حجم سوق الشعير العالمي (أ.ب)
TT

أعلنت السعودية تأمين احتياجها من الدقيق حتى منتصف العام المقبل، بعد ترسيه الدفعة الرابعة من القمح المستورد لهذا العام بكمية بلغت 575 ألف طن ذات المنشأ الأوروبي والأسترالي والأميركي الشمالي والجنوبي.

وقال فايز حمادة رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة «غرب السعودية» لـ«الشرق الأوسط» إن الكميات المستوردة ستساهم في سد العجز الذي قد يحدث نتيجة ارتفاع معدل الاستهلاك لدى المستهلك في السعودية؛ حيث تعتمد المخابز ومصانع الأغذية على كميات الدقيق التي توفرها مؤسسة الصوامع. مشيرا إلى أن إنتاج المستثمرين السعوديين من القمح سوف يصل إلى الأسواق المحلية في الفترة المقبلة، خاصة من السودان، لافتا إلى أن ذلك يحافظ على استقرار الأسعار وتوفير الكميات اللازمة للسوق بعيدا عن التأثيرات المحتملة من موجة الجفاف التي سوف تتعرض لها مناطق متعددة من العالم ويصل تأثيرها إلى مزارع القمح.

وأضاف إلى أنه تم تأمين الكميات المتوقع استهلاكها في موسم حج هذا العام بزيادة تصل إلى 20 في المائة عن الموسم الماضي، مبينا أن منطقة مكة المكرمة تستهلك نحو 2000 كيس من الدقيق، مستبعدا ارتفاع أسعار الخبز نتيجة الدعم الكبير الذي تقدمة الحكومة مع شدة الرقابة على التزام المخابز بالوزن المحدد لرغيف الخبز.

وكانت «المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية» أعلنت أمس حصولها على نوعية ذات جودة عالية من أفضل أنواع القمح العالمية بأسعار منافسة، في ظل ارتفاع الأسواق العالمية نتيجة موجة الجفاف التي تتعرض لها الولايات المتحدة الأميركية إضافة لمخاوف نقص المحصول بمنطقة البحر الأسود.

وأشارت المؤسسة إلى أن وصول الدفعة الجديدة سيكون خلال الفترة من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2012م حتى نهاية شهر فبراير (شباط) 2013م، بواقع 10 بواخر من بينها 5 بواخر بكمية 300 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام بكمية 275 ألف طن.

وقدرت كميات القمح التي تعاقدت على استيرادها منذ بداية العام الحالي بنحو 1.7 مليون طن من القمح الصلب، بحد أدنى 12.5 في المائة بروتين مع استمرار تسلم القمح المحلي من المزارعين لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي والمحافظة على مخزون استراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر.

ويعد سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيه ثلاثة مليارات ريال، مما يتطلب افتتاح المزيد من فروع شركات المخابز والتعاون مع شركات عالمية في استيراد القمح الذي يدخل في آلية عمل هذه المخابز وما اتخذ في مجال مراعاة جودته إلى جانب التعرض لإنتاج القمح المحلي.

وأشار تقرير لمؤسسة صوامع الغلال إلى اعتماد 3 مشاريع جديدة للعام الجاري وهي: مشروع لبناء صوامع في محافظة ينبع بطاقة تخزينية تبلغ 120 ألف طن لتخزين القمح المستورد، مشروع إنشاء صوامع الغلال بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ بطاقة تخزينية 120 ألف طن، إضافة إلى توسعة صوامع محافظة خميس مشيط بطاقة تخزينية 80 ألف طن.

السلعة المعيبة أو المغشوشة أو غير المطابقة للمواصفات وإعادة ثمنها للمستهلك.