سنغافورة ترفع حجم تبادلها التجاري مع السعودية بنحو 40%

مدير ميناء الدمام: شراكة بين البلدين في تشغيل محطة الحاويات الثانية

TT

حقق التبادل التجاري بين السعودية وسنغافورة ارتفاعا قارب الضعف للعام الماضي 2011 مقارنة بعام 2009، حيث بلغت 23.263 مليار دولار لعام 2011، بعد أن سجلت في عام 2009 نحو 12.832 مليار دولار، كما بلغت في عام 2010 نموا عن سابقه بلغ 16.406 مليار دولار، حسبما ذكره لـ«الشرق الأوسط» وونج كوول بون، السفير السنغافوري لدى السعودية.

وكان السفير بون يتحدث أثناء زيارته لميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية، حيث اجتمع بنعيم بن إبراهيم النعيم، مدير عام الميناء.

وأضاف بون، أن السعودية تعتبر أكبر شريك تجاري لسنغافورة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وتعد سنغافورة من أكثر البلاد صديقة للأعمال، وفقا لتقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي في 2012، حيث إن هناك أكثر من سبعة آلاف شركة متعددة الجنسيات تعمل في سنغافورة في الكثير من المجالات، مثل التصميم والتطوير والتصنيع وتسويق المنتجات المتطورة والخدمات البحرية. وتعد سنغافورة بمثابة نقطة انطلاق جيدة لرجال الأعمال السعوديين الراغبين في الاستفادة من دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) وكل الأسواق الآسيوية، حيث ترتكز قوة سنغافورة الاقتصادية، على توفر الأيدي العاملة المؤهلة والماهرة، في ظل نظام قضائي يتمتع بالشفافية والمصداقية.

وقال بون: «إننا سنشهد باكورة التعاون في مجال الخدمات البحرية هذه السنة مع السعودية بعد توقيع اتفاقية إنشاء وتشغيل محطة الحاويات الثانية بميناء الدمام بتكلفة تقدر بملياري ريال وسيستمر هذا التعاون في الكثير من المشاريع المستقبلية، حيث تشهد السعودية طفرة تنموية وازدهارا صناعيا لم يسبق له مثيل».

وتشمل مجالات التعاون بين السعودية وسنغافورة، التخطيط الاقتصادي، والطيران، والتعليم وتدريب المهارات، والإدارة البيئية والخدمات البحرية والخدمات الصحية على المستوى السياسي. وقال السفير بون «العلاقة بين سنغافورة والسعودية علاقة ودية متينة على مستوى قياداتنا وشعبينا، حيث استطاع البلدان أن ينمياها بشكل سريع، ذلك لأن السعودية أخذت تتبنى سياسة التعامل النشط مع آسيا، فتزامن مع اتجاه سنغافورة إلى تعزيز معاملاتها مع كل من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط».