الصراع على رئاسة أكبر الغرف التجارية السعودية يسبب خلافات شخصية بين المرشحين

التنافس يحتدم بين 3 مرشحين و«التجارة» تستبعد اثنين منهم

مبنى غرفة الرياض
TT

ارتفعت وتيرة سخونة التنافس على رئاسة أكبر الغرف التجارية والصناعية في السعودية «غرفة الرياض» خلال اليومين الماضيين بين المرشحين الثلاثة الأقرب للمنافسة، وسط معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» تؤكد أن اثنين من هؤلاء المرشحين دخلوا في دائرة الخلافات الشخصية بين بعضهم البعض.

وأمام هذه المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، بدأت وزارة «التجارة والصناعة» في البلاد التفكير جديا في هوية الرئيس المقبل لغرفة الرياض، وسط معلومات تشير إلى أن عضوا واحدا فقط من الأعضاء المرشحين الثلاثة للمنافسة على رئاسة أكبر الغرف التجارية والصناعية يلقى قبولا من قبل الوزارة.

وما زالت الأسماء الثلاثة المرشحة للمنافسة على رئاسة أكبر الغرف التجارية والصناعية في السعودية وهم كل من (عبد العزيز العجلان، والمهندس سعد المعجل، والدكتور عبد الرحمن الزامل) يعتزمون المضي قدما في موضوع المنافسة على رئاسة غرفة الرياض، إلا أن حظوظ العجلان تبدو كبيرة في ظل سعي وزارة التجارة نحو البحث عن رئيس «توافقي».

وفي ظل هذه المستجدات، قاد قرار وزارة التجارة والصناعة السعودية القاضي بمنع المرشحين لانتخابات الغرف التجارية والصناعية في البلاد من الإعلانات التجارية عبر وسائل الإعلام، إلى تكثيف المرشحين لانتخابات غرفة «الرياض» هذه الأيام جهودهم الانتخابية عن طريق الاتصال المباشر من خلال الهاتف المتنقل أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بحثا عن أصوات الناخبين.

وعمد بعض المرشحين لانتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض إلى توظيف مجموعة من الشباب والفتيات خلال هذه الأيام لقيادة حملته الانتخابية، وسط معلومات تؤكد أن بعض رجال الأعمال المرشحين لانتخابات أكبر الغرف التجارية والصناعية في البلاد دخلوا خلال ساعات مبكرة من صباح يوم أمس في مرحلة متقدمة من النشاط الميداني بحثا عن أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين.

من جهة أخرى، تنطلق اليوم الاثنين مرحلة الحسم في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض؛ حيث يفتح مركز الانتخاب بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام (الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء) من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء الباب أمام الناخبين من الرجال.

وكانت فروع الغرفة بالمحافظات قد أغلقت أبوابها ظهر أمس الأحد بعد أن استقبلت الناخبين يومي السبت والأحد، كما أتيح لسيدات الأعمال الاقتراع اليومين الماضين في المقر الرئيسي بالعاصمة «الرياض».

وقال رئيس فريق الإعداد الداخلي للانتخاب شهاب السويلم، «الفرصة لا تزال متاحة لمن لم يتمكن من التصويت بفروع الغرفة، وذلك بالتوجه خلال أيام الاقتراع للمقر الرئيسي للانتخاب بالرياض»، مشيرا إلى أن سيدات الأعمال متاح لهن المشاركة في التصويت من خلال المدير العام للمنشأة النسائية المدون اسمه في السجل التجاري.

وأشار السويلم إلى أن منظومة العمل البشرية التي ستتولى التنظيم والاستقبال وتقديم المساعدة والمعلومات للناخبين يفوق عددهم 150 شابا وفتاة، ممن سبق لهم المشاركة في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض لدورتها الماضية، مضيفا: «تم رسم خطة وتوزيع للمهام بحيث يكون العمل منظما وتتم عملية الانتخابات بكل سهولة وبشكل منظم، كما أن الحراسات الأمنية في المركز ستتولى تنظيم السير والحركة المرورية ابتداء من دخول المركبات للمركز وبعد مغادرتها، وتم عمل الاحتياطات اللازمة ووضع خطة سير لتفادي الازدحامات المرورية».

وبينما يخص «الحرم الانتخابي» الذي سيجرى داخله الاقتراع، أوضح السويلم بأنه تم تقسيم الصالات وفق ما يخدم الناخبين ويسهل مهامهم، وقال «يدخل الناخب فور توجهه للانتخاب صالة يوجد فيها جميع المرشحين؛ حيث تم تخصيص مساحات خاصة بهم وطاولات للمرشح وثلاثة أشخاص معه، وبعد التقائه بالمرشحين يتوجه لصالة الانتخاب التي يتولى مراقبتها ومتابعتها وتسيير العمل فيها، كما أن الإشراف عليها بشكل كامل يتم من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات من الوزارة، وتشتمل الصالة على 30 غرفة اقتراع إضافة إلى المراقبين الذين ينوبون عن المرشحين في متابعة الانتخابات داخل صالة الانتخاب».

وأوضح رئيس الفريق الداخلي للإعداد لانتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض، أنه تم تخصيص أكثر من 100 حاسب آلي لخدمة الانتخابات بالإضافة إلى 30 شاشة لمس و70 جهازا مربوطا مع الدائرة الإلكترونية لنظام الغرفة ونظام السجل التجاري بالوزارة، مبينا أن ذلك يهدف إلى تقديم الاستعلام وفحص البيانات للناخبين.

يشار إلى أن العملية الانتخابية بشكل كامل ستكون عبر الدائرة الإلكترونية في الرياض والمحافظات، وجرى التنبيه سابقا بأنه يجب أن تكون السجلات التجارية لجميع الناخبين المقيدين في السجل التجاري ضمن دائرة الغرفة قبل 23 - 7 - 1432ه سارية المفعول، والمسددين اشتراكاتهم في غرفة الرياض لعام 1432هـ - 2011م، قبل تاريخ 13 - 6 - 2011م، واشتراكاتهم سارية المفعول لعام 1433هـ - 2012م، عند الحضور لمقار الانتخابات مراعاة إحضار بطاقة الدعوة والهوية الوطنية.

يشار إلى أن القائمة النهائية لفئة التجار تضم 18 مرشحا وهم: بندر عثمان ناصر الصالح، حمد علي عمر الشويعر، خلف رباح خلف الشمري، سامي عبد الكريم عبد الله العبد الكريم، سعد عبد الله إبراهيم العجلان، سعود قنيفذ الهادي النفيعي، طلال سليمان خلف الحربي، عامر عوض سعد بن ظفرة، عثمان طارق عثمان القصبي، علي صالح علي العثيم، فايزة عثمان صالح أبا الخيل، محمد صالح حسن الخليل، محمد عبد العزيز محمد العجلان، محمد فهد الحمادي العتيبي، محمد فيصل عبد العزيز آل صقر، منصور عبد الله عبد العزيز الشثري، ناجي محمد إبراهيم الجهني، هدى عبد الرحمن علي الجريسي، بينما تضم قائمة المرشحين لفئة الصناع كلا من: سعد إبراهيم عبد العزيز المعجل، وفهد محمد بن محمد قزعان الحمادي العتيبي والدكتور عبد الرحمن عبد الله حمد الزامل وعبد العزيز محمد سعد العجلان وفهد ثنيان فهد الثنيان وبندر عبد الله إبراهيم الحميضي، ويعتبر جميع المتقدمين من الصناع ضمنوا مقاعدهم في مجلس إدارة غرفة الرياض كونها ستة مقاعد فقط، علما بأن أسماءهم وأماكنهم في العملية الانتخابية محفوظة وفي الإمكان التصويت لهم.

وكانت قد تسربت إلى «الشرق الأوسط» أول من أمس، معلومات تشير إلى أن وزير التجارة والصناعية الدكتور توفيق الربيعة يتوجه إلى أن يكون رئيس الغرفة الجديد «توافقيا»، بحيث ألا يكون لديه أي مواقف سلبية مع رجال الأعمال أو حتى مع الجهات الحكومية.

ومن المتوقع أن تقدم وزارة التجارة والصناعة خلال الأيام القليلة المقبلة 6 أعضاء بالتزكية، دون أن يمر هؤلاء الأعضاء في عمليات الانتخابات التي من المزمع أن تنطلق اليوم وفقا للأنظمة المعمول بها، وسط تكهنات بأنه قد يكون الرئيس الجديد من ضمن هؤلاء الـ6 الذين سيتم تزكيتهم من قبل الوزارة.