تعيين وزارة التجارة لأعضاء في مجالس إدارة الغرف السعودية يثير جدلا بين المرشحين

عبد العزيز العجلان لـ«الشرق الأوسط»: التجربة تؤكد جدوى التعيين

الناخبون يدلون بأصواتهم في مقر الاقتراع في مركز معارض الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

انقسمت وجهات نظر الأعضاء المرشحين في انتخابات «غرفة الرياض»، حول مدى أحقية وزارة التجارة والصناعة في البلاد من تعيين 6 أعضاء في مجالس إدارات الغرف التجارية المحلية، جاء ذلك وسط تنافس محموم بين الأعضاء المرشحين خلال الدورة الحالية على الفوز بمقعد عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض. وجاء انقسام وجهات نظر الأعضاء المرشحين لإدارة غرفة الرياض حول الجدوى من تعيين 6 أعضاء في مجلس الإدارة من قبل وزارة التجارة والصناعة في البلاد في جانبين، حيث يرى الجانب الأول أنه من المفترض أن تكون جميع مقاعد إدارات الغرف التجارية بالتصويت، في حين برز من يؤيد وجود الأعضاء المعينين ويدعم هذا التوجه. وأمام هذا التباين وصف عبد العزيز العجلان، وهو نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض في دورته المنتهية خلال الفترة الحالية، وجود 6 أعضاء من مجالس إدارات الغرف التجارية والصناعية السعودية بنظام التعيين من قبل وزارة التجارة في البلاد بالأمر الإيجابي.

وقال العجلان في هذا السياق: «من خلال تجربتي في إدارة غرفة الرياض، لاحظت مدى مهنية الأعضاء الـ6 الذين يتم تعيينهم من قبل وزارة التجارة والصناعة، حيث إن هؤلاء الأعضاء يتميزون بالكفاءة العالية جدا»، متمنيا أن تستمر وزارة التجارة والصناعة في تعيين الأعضاء الأكفاء. وقال العجلان: «أتمنى أن يكون من ضمن الأعضاء الذين يتم تعيينهم شخص أكاديمي، وآخر قانوني، وإداري ناجح في إحدى الشركات الكبرى، وشاب عصامي نجح في بناء نفسه بنفسه»، مضيفا: «لا يمنع أن يتم تعيين عضو فعال ممن تم تعيينه في فترة سابقة».

وأشار العجلان خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس إلى أن الفائزين بالترشيح من أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض يمتلكون الكفاءة العالية، ويمثلون وجهة نظر القطاع الخاص في الوقت ذاته.

من جهة أخرى، وفي ظل تحركات مبكرة من قطاعات الأعمال للإدلاء بأصواتهم، وبإشراف من وزارة التجارة والصناعة ممثلة باللجنة المشرفة على الانتخابات، انطلقت من مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض صباح أمس الاثنين انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دورتها السادسة عشرة.

وبدأ السباق الانتخابي مرحلته الثانية أمس وتستمر حتى يوم غد الأربعاء، بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى للانتخابات التي انطلقت بفروع الغرفة بالمحافظات يومي السبت والأحد الماضيين، بينما انتهت كذلك انتخابات الغرفة لسيدات الأعمال يومي السبت والأحد. وشهد مقر الانتخابات حضورا مبكرا لبعض الناخبين، بينما وجود المرشحين أمام المنصات المخصصة لكل منهم بهدف تعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية، كما سمح لهم بتوزيع بروشورات تعرض رسالة ورؤية المرشح ودوره في خدمة قطاع الأعمال. وكانت اللجنة المنظمة للانتخابات قد سمحت للمرشحين خلال ساعات الترشيح فقط باستغلال المطبوعات التعريفية بالمرشح وسيرته الذاتية وإنجازاته التجارية والصناعية ورؤيته ورسالته في خدمة قطاع الأعمال.

وشهدت مراكز الاقتراع والتصويت حضور عدد كبير من منتسبي غرفة الرياض حتى قبل الوقت المحدد لاستقبال الناخبين، وهو العاشرة صباحا، بينما شهدت الانتخابات حضور عدد من منتسبي الفروع حيث يجيز لهم النظام التقدم للاقتراع لمن لم يسعفه الوقت للاقتراع في أحد فروع المحافظات.

وتمت العلمية الانتخابية وسط تنظيم سلس ومبرمج للعملية الانتخابية من قبل الفرق المنظمة للانتخابات والتي تمت بكل سلاسة، رغم أفواج المشتركين المتلاحقة من المنتسبين من أنصار المترشحين.

وشهدت المنصات المخصصة للمرشحين حراكا نشطا من قبل المرشحين والناخبين، حيث حرص المرشحون على استقبال مرشحيهم والإجابة على ما لديهم من استفسارات، كما شهدت المنصات مناقشات وأحاديث متنوعة حول القطاعات الاقتصادية، وأهمية دور الغرف في تعزيز التنمية الاقتصادية، ومعالجة بعض المعوقات التي تعترض بعض قطاعات الأعمال.

يشار إلى أن العملية الانتخابية بشكل كامل ستكون عبر الدائرة الإلكترونية في الرياض والمحافظات، وجرى التنبيه سابقا بأنه يجب أن تكون السجلات التجارية لجميع الناخبين المقيدين في السجل التجاري ضمن دائرة الغرفة قبل 23 / 7 / 1432هـ سارية المفعول، والمسددين لاشتراكاتهم في غرفة الرياض لعام 1432هـ / 2011م، قبل تاريخ 13 / 6 / 2011م، واشتراكاتهم سارية المفعول لعام 1433هـ / 2012م، عند الحضور لمقار الانتخابات ومراعاة إحضار بطاقة الدعوة والهوية الوطنية.

ويذكر أن القائمة النهائية لفئة التجار تضم 18 مرشحا، وهم: بندر عثمان ناصر الصالح، وحمد علي عمر الشويعر، وخلف رباح خلف الشمري، وسامي عبد الكريم عبد الله العبد الكريم، وسعد عبد الله إبراهيم العجلان، وسعود قنيفذ الهادي النفيعي، وطلال سليمان خلف الحربي، وعامر عوض سعد بن ظفرة، وعثمان طارق عثمان القصبي، وعلي صالح علي العثيم، وفايزة عثمان صالح أبا الخيل، ومحمد صالح حسن الخليل، ومحمد عبد العزيز محمد العجلان، ومحمد فهد الحمادي العتيبي، ومحمد فيصل عبد العزيز آل صقر، ومنصور عبد الله عبد العزيز الشثري، وناجي محمد إبراهيم الجهني، وهدى عبد الرحمن علي الجريسي، بينما تضم قائمة المرشحين لفئة الصناع كلا من: سعد إبراهيم عبد العزيز المعجل، وفهد محمد بن محمد قزعان الحمادي العتيبي، والدكتور عبد الرحمن عبد الله حمد الزامل، وعبد العزيز محمد سعد العجلان، وفهد ثنيان فهد الثنيان، وبندر عبد الله إبراهيم الحميضي. ويعتبر جميع المتقدمين من الصناع ضمنوا مقاعدهم في مجلس إدارة غرفة الرياض كونها ستة مقاعد فقط، علما بأن أسماءهم وأماكنهم في العملية الانتخابية محفوظة وفي الإمكان التصويت لهم.

وكانت قد تسربت إلى «الشرق الأوسط» أول من أمس معلومات تشير إلى أن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة يتوجه إلى أن يكون رئيس الغرفة الجديد «توافقيا»، بحيث أن لا يكون لديه أي مواقف سلبيه مع رجال الأعمال أو حتى مع الجهات الحكومية.