«سبأفون» اليمنية تستعيد جزءا من عملائها

200 ألف مشترك عادوا إليها منذ الاضطرابات السياسية

TT

قالت شركة «سبأفون» مشغل الهاتف الجوال في اليمن إنها استعادت الـ200 ألف مشترك الذين خسرتهم بسبب تعطل خدماتها. وكانت الشركة حملت الحكومة مسؤولية هجمات على البنية التحتية لشبكتها وتقليص الخدمات المقدمة للعملاء في العام الماضي. وفي ديسمبر (كانون الأول) قالت الشركة التي تملك فيها شركة البحرين للاتصالات «بتلكو» حصة 27 في المائة إنها تعرضت لهجمات متكررة من القوات الحكومية بسبب دعم رئيس مجلس إدارتها لاحتجاجات سعت لإنهاء حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي استمر 33 عاما.

وقال المتحدث باسم «سبأفون» في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة من «رويترز»: «فقدنا نحو مليون مشترك واستطعنا استعادة نحو 200 ألف».

وقال: «عادت الخطوط الأرضية والخدمات العالمية والجوال ولكن التأثير السلبي للتوقف ما زال مستمرا، وقرر عدد كبير من الشركات العالمية الانتقال إلى مشغلين آخرين بعد الانقطاع الطويل للخدمة». وتتنافس «سبأفون» مع «إم تي إن – اليمن»، وهي وحدة لشركة «إم تي إن - جنوب أفريقيا»، ومع «يمن موبايل» التي تديرها الدولة.

ووصفت الشركة الوضع في اليمن بأنه يتحسن ببطء في أعقاب رحيل صالح من السلطة في فبراير (شباط)، كما بدأت أيضا علاقات الشركة مع الحكومة اليمنية تتحسن، لكنها ما زالت تواجه مشكلات كبيرة مثل مصادرة معدات واحتجازها في مطار صنعاء، كما أن الشركة لم تستطع إصلاح بعض المواقع المتضررة. وقالت الشركة إنها استطاعت إعادة أكبر عدد من المواقع للخدمة، لكن بعض المواقع الهامة التي يسيطر عليها الحرس الجمهوري ما زالت خارج الخدمة.

والعميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق هو قائد الحرس الجمهوري الذي اشتبك مع وحدات أخرى بالقوات المسلحة في أغسطس (آب).

وقالت «سبأفون» إنها تقيم التكلفة الكاملة لما لحق بالبنية التحتية من أضرار أو فقد خدمات ومعدات. وتابعت «سبأفون»: «تحتفظ الشركة بحقها في التعويض نتيجة انقطاع الخدمة والتلفيات وغيرها من الأعمال غير القانونية ضد الشركة». وأضافت أن متوسط الإيرادات لكل مستخدم تراجع بسبب عدم توافر بعض الخدمات.