«أرامكو السعودية» تعلن سلامة شبكتها الإلكترونية من الفيروسات

قالت إن التحقيقات ما زالت جارية للوصول إلى الجهة المتسببة في فيروس «شامون»

TT

أكدت «أرامكو السعودية» من مقرها في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية أمس، أن العمل يجري كالمعتاد في شبكتها الإلكترونية، وذلك بعد أن أجرت الشركة فحصا كاملا ودقيقا لشبكتها المعلوماتية، وتأكدت من إمكانية تشغيلها بمنتهى الأمان، كما زادت الشركة أيضا من تعزيز نظم حماية المعلومات فيها ودعمت التقنيات المتعلقة بذلك، وفي الوقت ذاته شددت الشركة على أن تحقيقاتها لم تكتمل بعد حول الحادث الذي تعرضت له في 15 أغسطس (آب) الماضي، وأنها ما زالت جارية للتعرف على الجهة التي تسبب في تسلل فيروس إلى شبكة الشركة الداخلية مما أصابها بالشلل.

وقالت الشركة إنها تلحظ بيانات وتقارير حول نتائج التحقيق وصفتها بأنها «تخمينات»، لكنها تتحفظ في الرد عليها حتى لا تتأثر مجريات التحقيق.

وأكدت الشركة في بيان بثته مساء أمس أن الفيروس الذي أصاب الكومبيوترات الشخصية في الشركة لم يكن له أي تأثير يذكر على سير الأعمال الإدارية أو إنتاجية العاملين فيها، ولفتت الشركة إلى أن عملية إصلاح الكومبيوترات تمت بأقصى سرعة وكفاءة، بحيث أصبحت جاهزة قبيل عودة الموظفين من إجازة عيد الفطر المبارك، كما أسهم أيضا في الحد من هذا الأثر تمكن الشركة من إعادة تشغيل خدمات البريد الإلكتروني الداخلي فيها عند رجوع الموظفين.

وشددت «أرامكو السعودية» على التأكيد أن أعمال الزيت والغاز لم تتأثر بالحادث إطلاقا، حيث أوفت الشركة بكل التزاماتها لعملائها في الوطن والعالم، وذلك بفضل نجاح خطط الشركة لمواجهة مثل هذه الطوارئ، وكذلك لما تتمتع به شبكتها الداخلية العاملة في مجال الزيت والغاز من تقنيات متقدمة في مجال حماية النظم.

وختمت الشركة بأنها لا تزال تجري تحقيقاتها حول الحادث، وأكد بيان الشركة ملاحظتها ورود أنباء وتقارير تتناول ما وصل إليه التحقيق، وفي هذا الجانب، قالت إن جميع هذه الأنباء والتقارير مبنية على تخمينات لا تستند على أية حقائق، ولا تمت للواقع بصلة، وزادت أن موقف الشركة دائما يظل عدم الخوض في الحديث حول ما يجري من تحقيقات في هذا الشأن تعزيزا لسير العمل فيها.

وكانت «أرامكو السعودية» قد أعلنت في 26 أغسطس الماضي تمكنها من تطهير شبكتها الداخلية من فيروس «شامون»، وذلك أثر تطهير نحو 30 ألف كومبيوتر مكتبي من الفيروس الذي ضرب أجهزة الشركة، وبلغت نسبة الأجهزة التي دمر القرص الصلب فيها نحو 85 في المائة من أجهزة الشركة.

وقال حينها المهندس خالد الفالح رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين إن «(أرامكو السعودية) ليست الشركة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه العمليات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة من المحاولات غير القانونية والتخريبية التي تستهدف نظمنا الإلكترونية، وسنعزز تحصين الشبكة بكل الوسائل الممكنة لمنع تكرار مثل هذا الاختراق في المستقبل».