مستثمرون أجانب مهتمون بانتخابات أكبر الغرف التجارية السعودية للمرة الأولى

رفضوا الانحياز للأسماء وطالبوا ببرامج المرشحين الانتخابية

اليوم آخر أيام الاقتراع والنتائج ستعلن في ساعة متأخرة من هذا المساء (تصوير: خالد الخميس)
TT

اقتحم مستثمرون أجانب في السوق السعودية دائرة التصويت لاختيار 12 مرشحا لعضوية مجلس إدارة أكبر الغرف التجارية والصناعية في البلاد «غرفة الرياض» للمرة الأولى، وسط معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس تؤكد أن المستثمرين الأجانب بحثوا عن الأعضاء الأكفأ في قطاع المال والأعمال بعيدا عن الانحياز للأسماء أو للشعارات الرنانة.

وبحث المستثمرون الأجانب المشتركون في غرفة الرياض عن البرامج الانتخابية التي يقدمها الأعضاء المرشحون، وسط اهتمام بالغ بالخطط المستقبلية التي يعتزم المرشح أن يقوم بها، على عكس بعض الناخبين من رجال الأعمال السعوديين الذين أعطوا أصواتهم لبعض الأسماء المرشحة وفقا للعلاقات الشخصية.

من جهة أخرى تدخل انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض اليوم مرحلة الحسم، حيث ستغلق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة من مساء اليوم في المقر الانتخابي الرئيسي في العاصمة الرياض، على أن تعلن النتائج في ساعة متأخرة من هذا المساء.

وأوضحت مصادر مطلعة من داخل أروقة انتخابات غرفة «الرياض» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الأسماء المرشحة للمنافسة على رئاسة مجلس إدارة الغرفة ما زالت تعتزم ترشيح نفسها لهذا المنصب، وهم كل من (عبد العزيز العجلان، والمهندس سعد المعجل، والدكتور عبد الرحمن الزامل)، مشيرة إلى أنه حتى يوم أمس لم يبدِ أي من الأعضاء المرشحين الآخرون نيتهم في ترشيح أنفسهم لرئاسة المجلس.

من جانب آخر شهد مقر الانتخابات يوم أمس الثلاثاء، مشاركة متزايدة من قبل الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وسط تسهيلات تنظيمية كبيرة كانت محل إشادة من الناخبين والمرشحين، وبحسب مراقبين فإن يوم أمس كان قد شهد منذ ساعات الصباح تزايد أعداد الناخبين بما يفوق يوم أول من أمس.

ومن المتوقع أن يشهد آخر أيام التصويت - ليوم الأربعاء - كثافة غير مسبوقة في أعداد الناخبين، حيث يكثف المرشحون اتصالاتهم بالناخبين لاستثمار الساعات الأخيرة من الانتخابات بهدف حصد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين.وبالمقارنة مع بداية الانتخابات يوم السبت الماضي في الفروع تضاعفت أعداد الناخبين في كل يوم جديد.

في حين تواصلت الحركة النشطة داخل الأجنحة المخصصة لكل مرشح من المرشحين الذين حرصوا على الوجود في منصاتهم المخصصة واستقبال أنصارهم من المقترعين، فيما حرص كثير من كبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة على الحضور في ساعات مبكرة للإدلاء بأصواتهم.

وخارج الأروقة التي تحيط بصالة الاقتراع، تواصلت يوم أمس الحملات والبرامج الانتخابية، حيث نشط مندوبو المرشحين خلال هذه الفترة، بهدف جذب أصوات الناخبين بطريقة تسويقية مباشرة.

يشار إلى أنه انقسمت وجهات نظر الأعضاء المرشحين بالتصويت في انتخابات أكبر الغرف التجارية والصناعية السعودية «غرفة الرياض»، حول مدى أحقية وزارة التجارة والصناعة في البلاد في تعيين 6 أعضاء في مجالس إدارات الغرف التجارية المحلية، جاء ذلك وسط تنافس محموم بين الأعضاء المرشحين خلال الدورة الحالية على الفوز بمقعد عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض. وجاء انقسام وجهات نظر الأعضاء المرشحين لإدارة غرفة الرياض حول الجدوى من تعيين 6 أعضاء في مجلس الإدارة من قبل وزارة التجارة والصناعة في البلاد في جانبين، حيث يرى الجانب الأول أنه من المفترض أن تكون جميع مقاعد إدارات الغرف التجارية بالتصويت، في حين يؤيد الجانب الآخر وجود الأعضاء المعينين ويدعم هذا التوجه.

وأمام هذا التباين، وصف عبد العزيز العجلان وهو نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض في دورته المنتهية خلال الفترة الحالية، وجود 6 أعضاء من مجالس إدارات الغرف التجارية والصناعية السعودية بنظام التعيين من قبل وزارة التجارة في البلاد بالأمر الإيجابي.

وقال العجلان في هذا السياق: «من خلال تجربتي في إدارة غرفة الرياض، لاحظت مدى مهنية الأعضاء الـ6 الذين يتم تعيينهم من قبل وزارة التجارة والصناعة، حيث إن هؤلاء الأعضاء يتميزون بالكفاءة العالية جدا »، متمنيا أن تستمر وزارة التجارة والصناعة في تعيين الأعضاء الأكفاء.

وأضاف العجلان: «أتمنى أن يكون من ضمن الأعضاء الذين يتم تعيينهم شخص أكاديمي، وآخر قانوني، وإداري ناجح في إحدى الشركات الكبرى، وشاب عصامي نجح في بناء نفسه بنفسه»، مضيفا «لا يمنع أن يتم تعيين عضو فعال ممن تم تعيينهم في فترة سابقة».

وأشار العجلان خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، إلى أن الفائزين بالترشيح من أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض يمتلكون الكفاءة العالية، ويمثلون وجهة نظر القطاع الخاص في الوقت ذاته.

الجدير بالذكر أن القائمة النهائية لفئة التجار تضم 18 مرشحا وهم: بندر عثمان ناصر الصالح، حمد علي عمر الشويعر، خلف رباح خلف الشمري، سامي عبد الكريم عبد الله العبدالكريم، سعد عبد الله إبراهيم العجلان، سعود قنيفذ الهادي النفيعي، طلال سليمان خلف الحربي، عامر عوض سعد بن ظفرة، عثمان طارق عثمان القصبي، علي صالح علي العثيم، فايزة عثمان صالح أبا الخيل، محمد صالح حسن الخليل، محمد عبد العزيز محمد العجلان، محمد فهد الحمادي العتيبي، محمد فيصل عبد العزيز آل صقر، منصور عبد الله عبد العزيز الشثري، ناجي محمد إبراهيم الجهني، هدى عبد الرحمن علي الجريسي، فيما تضم قائمة المرشحين لفئة الصناع كلا من: سعد إبراهيم عبد العزيز المعجل، وفهد محمد بن محمد قزعان الحمادي العتيبي والدكتور عبد الرحمن عبد الله حمد الزامل وعبد العزيز محمد سعد العجلان وفهد ثنيان فهد الثنيان وبندر عبد الله إبراهيم الحميضي، ويعتبر جميع المتقدمين من الصناع ضمنوا مقاعدهم في مجلس إدارة غرفة الرياض كونها ستة مقاعد فقط، علما بأن أسماءهم وأماكنهم في العملية الانتخابية محفوظة وفي الإمكان التصويت لهم.