سيدات الأعمال يغيبن عن قائمة المعينين في غرفة «الرياض» بقرار وزاري

القرار قطع الطريق على طلباتهن المتعلقة بالتعيين

18 عضوا ًفي مجلس إدارة غرفة الرياض الجديد جميعهم من رجال الأعمال (تصوير: خالد الخميس)
TT

استبقت وزارة التجارة والصناعة السعودية طلب سيدات الأعمال المتضمن تعيين ممثلات عنهن في عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، من خلال إصدار وزير التجارة والصناعة في البلاد الدكتور توفيق الربيعة قرارا يقضي بتعيين 6 أعضاء لمجلس إدارة أكبر الغرف التجارية والصناعية السعودية «غرفة الرياض»، دون أن تتضمن هذه القائمة أي اسم نسائي.

وكانت إحدى سيدات الأعمال قد أكدت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، أن سيدات الأعمال يعتزمن التقدم بخطاب إلى وزارة التجارة والصناعة في البلاد على أبعد تقدير اليوم الأحد عقب فشلهن في الترشح من خلال الانتخابات المنتهية يوم الأربعاء الماضي، إلا أن قرار وزارة التجارة والصناعة أمس قطع الطريق أمامهن. في هذا الاتجاه، وصرح محمد الخليل عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض «معين من قبل وزارة التجارة» لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن «الدخول في عضوية مجلس إدارة أكبر الغرف التجارية والصناعية السعودية أمر مشرف»، وتابع: «عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض تعني أن تكون عنصرا فعالا في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الاقتصاد السعودي بشكل عام، وهو الأمر الذي سنسعى إلى تحقيقه بإذن الله».

من جهة أخرى قال عضو في مجلس إدارة غرفة الرياض في دورتها الجديدة (طلب عدم ذكر اسمه) لـ«الشرق الأوسط» أمس، «عدم وجود سيدات الأعمال ضمن قائمة مجلس إدارة غرفة الرياض لا يعني توقفهن عن المشاركة وإبداء الملاحظات، غرفة الرياض هي لجميع قطاع الأعمال في المنطقة».

إلى ذلك، أصدر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس، قرارا بتشكيل مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض لدورته المقبلة 2012 إلى 2016، لمدة أربع سنوات اعتبارا من 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتضمن القرار تعيين كل من فهد بن عبد الله القاسم، وبدر بن محمد عبد العزيز الراجحي، وحمد بن علي الشويعر، وماجد بن ضيف الله الغربي، وخالد بن عبد العزيز المقيرن، ومحمد بن صالح الخليل، كأعضاء بمجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض. كما تضمن القرار تعيين الذين حصلوا على أكثر الأصوات وفازوا في الانتخابات وعن طريق التزكية من فئة التجار وهم كل من: علي بن صالح علي العثيم، ومحمد بن فهد الحمادي العتيبي، وعثمان بن طارق عثمان القصبي، وسامي بن عبد الكريم عبد الله العبد الكريم، ومحمد بن عبد العزيز محمد العجلان، ومنصور بن عبد الله عبد العزيز الشثري. كما تضمن القرار تعيين الذين حصلوا على أكثر الأصوات وفازوا في الانتخابات وعن طريق التزكية من فئة الصناع وهم كل من: فهد بن محمد قزعان الحمادي، وعبد الرحمن بن عبد الله حمد الزامل، وفهد بن ثنيان فهد الثنيان، وسعد بن إبراهيم عبد العزيز المعجل، وعبد العزيز بن محمد سعد العجلان، وبندر بن عبد الله إبراهيم الحميضي.

وكانت انتخابات مجلس إدارة أكبر الغرف التجارية والصناعية بالسعودية (غرفة الرياض) قد رمت بسيدات الأعمال خارج الحسابات، عقب فشل اثنتين منهن بالفوز وفقا للأصوات، وسط معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أول من أمس تؤكد بأن سيدات أعمال سعوديات يعتزمن التقدم بخطاب عاجل إلى وزير التجارة والصناعة في البلاد الدكتور توفيق الربيعة، يطلبن فيه أن تقوم الوزارة بتعيين سيدات أعمال لعضوية مجلس إدارة غرفة الرياض. وأبدت إحدى سيدات الأعمال في حديثها أول من أمس لـ«الشرق الأوسط» غضبا شديدا من خروج سيدات الأعمال من دائرة عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض في الانتخابات المنتهية مساء الأربعاء الماضي، بسبب التصويت الذي اتجه بشكل كبير لرجال الأعمال.

وقالت سيدة الأعمال التي طلبت عدم ذكر اسمها إنها وبعض سيدات الأعمال اتفقن على التقدم بطلب تعيين وزارة التجارة والصناعة لعدد من سيدات الأعمال في مجلس إدارة غرفة الرياض، في ظل توجه الوزارة إلى تعيين 6 أعضاء بحسب الأنظمة المتبعة، إلا إن قرار وزارة التجارة والصناعة أمس القاضي بتعيين 6 أعضاء قطع عليهن الطريق في التقدم بطلبهن.

وأضافت: «سيدات الأعمال السعوديات يمتلكن مشرعات تجارية واقتصادية كبيرة، وساهمن في توظيف السعوديين والسعوديات، ومن المهم أن تكون هنالك أصوات تمثلهن في مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض».

وكانت قد شهدت أروقة الاقتراع في انتخابات أكبر الغرف التجارية والصناعية السعودية (غرفة الرياض) في الساعات الأخيرة من يوم الأربعاء الماضي، تحركات كبرى من قبل الأعضاء المرشحين بهدف البحث عن أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين، معتمدين بذلك على العلاقات الشخصية التي يمتلكونها، أو من خلال إقناعهم للناخب بجدوى برامجهم الانتخابية.

بينما وقف الأعضاء المرشحين الـ6 من فئة الصناعيين الأربعاء الماضي في نقاشات مطولة بين بعضهم البعض حول هوية الرئيس الجديد لمجلس إدارة غرفة الرياض، في ظل ضمان هؤلاء المرشحين لمقاعدهم المخصصة للصناع في عضوية مجلس إدارة الغرفة.