تقرير يتوقع انخفاض صافي أرباح البنوك السعودية للنصف الثاني بمقدار 11.8%

نظرا لانخفاض الأحجام في «تداول» وتباطؤ نمو القروض في موسمي رمضان والحج

TT

توقع تقرير اقتصادي صدر حديثا عن «الأهلي كابيتال» انخفاض بعض البنوك السعودية بمقدار 11.8 في المائة في صافي الأرباح للنصف الثاني من 2012، نظرا لانخفاض الأحجام في «تداول» وتباطؤ نمو القروض في موسمي رمضان والحج.

وأوضح التقرير أن قيام السوق بمكافأة الارتفاع في النمو المطلق في البنوك الصغيرة مثل «الجزيرة» و«البلاد» على وجه الخصوص، أدى إلى ارتفاع أسهم هذين البنكين، مضيفا أن البنوك التي تركز على توليد عوائد أعلى على حقوق المساهمين مثل «سامبا» و«الراجحي» و«الرياض» هي الأفضل ضمن القطاع.

وأوضحت «الأهلي كابيتال» في تقرير لها أن إمكانية النمو في البنوك الكبرى مقيم بأقل من قيمته الحقيقية، مما ينبغي أن يدعم أسعار أسهمها في المدى المتوسط، متوقعا أن تركز إدارات البنوك على البيع المتبادل، خصوصا لقطاع الشركات، ما من شأنه تعويض ولو جزئيا انخفاض الدخل من غير الفائدة، وذلك نظرا لتقلص الهوامش.

وقال محمود أكبر، محلل أبحاث الأسهم بـ«الأهلي كابيتال»: «نعتقد أن البنوك التي نقوم بتغطيتها ستشهد انخفاضا قدره 11.8 في المائة في صافي الأرباح للنصف الثاني من 2012، نظرا لانخفاض الأحجام في (تداول) وتباطؤ نمو القروض في موسمي رمضان والحج».

وتوقع أكبر، انخفاض القروض بمقدار النصف إلى 0.4 في المائة، خلال الفترة ذاتها، ما من شأنه أن يحد من نمو صافي دخل العمولات الخاصة إلى 1 في المائة فقط، مشيرا إلى أنه وبحكم تنوع مصادر الدخل فإنه من المتوقع أن يقع التأثير على صافي دخل البنوك الكبرى، حيث يكون أقل مقارنة ببقية القطاع بمقدار - 2.8 في المائة مقابل - 11.8 في المائة لبقية القطاع.

وتتوقع «الأهلي كابيتال» أن يؤدي هذا الاتجاه إلى نمو دخل التبادل بمقدار 1.3 في المائة ونمو دخل الرسوم 0.3 في المائة في النصف الثاني من 2012 مقارنة بالنصف السابق، محتملة أن تؤدي زيادة قوة التوقعات الاقتصادية للسعودية إلى زيادة الطلب على القروض البنكية.

وقال أكبر: «نعتقد أن نمو الأحجام وتحسن دخل الفائدة إلى جانب تحسن الهوامش بعد 2013 ستؤثر إيجابيا على أرباح البنوك، وبوجه عام، نتوقع أن ينمو صافي الدخل بمعدل سنوي مركب 10.8 في المائة خلال 2011 - 2016 بدعم من نمو القروض 12.9 في المائة، ونمو الهوامش 20 نقطة أساس خلال الفترة ذاتها».