«طيران الخليج» تنتظر موافقة إيران لاستئناف رحلاتها بين المنامة وطهران

المجالي لـ «الشرق الأوسط»: بدأنا تسويق رحلاتنا لطهران وحددنا 26 سبتمبر لاستئنافها

تتطلع «طيران الخليج» إلى الاستفادة من الميزة النسبية التي تتمتع بها في البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية للحصول على أكبر حصة من المسافرين («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في شركة «طيران الخليج» لـ«الشرق الأوسط» عن عودة المحطات العراقية والإيرانية كوجهات للشركة التي تواجه صعوبات مالية، خلال الفترة ما بين 20 إلى 26 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وكانت «طيران الخليج» قد أوقفت رحلاتها إلى كل من إيران والعراق نهاية مارس (آذار) من العام 2011، وذلك على خلفية الأحداث والاضطرابات التي شهدتها مملكة البحرين في تلك الفترة.

وقال سامر المجالي الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الخليج» لـ«الشرق الأوسط» إن «طيران الخليج» تنتظر فقط التصريح النهائي من السلطات الإيرانية لتسيير رحلات بين المنامة وعدد من المدن الإيرانية في مقدمتها طهران.

وأكد المجالي أن «طيران الخليج» تلقت تأكيدات كافية في هذا الشأن، مما دفعها إلى البدء في تسويق الرحلات المتجهة إلى إيران، وقال إن «طيران الخليج» تخطط لتسيير أول رحلة إلى إيران في الـ26 من سبتمبر الجاري، وقال: «ننتظر فقط الموافقة النهائية من السلطات الإيرانية».

كما أعلنت «طيران الخليج» أنها ستسير رحلات إلى المحطات في العراق بدءا من 20 سبتمبر الجاري إلى مدينة النجف، فيما ستعاود تسيير الرحلات بشكل تدريجي.

وقال المجالي: «إن (طيران الخليج) ستعود تدريجيا وبالحد الأدنى تجاريا إلى المحطات التي افتقدتها والتي كانت تمتلك الحصة الأكبر فيها». وقال: «كانت (طيران الخليج) الشركة الوحيدة في سوق السفر بين دول الخليج والعراق». ويضيف: «تعود الآن، ومعظم شركات الطيران في الخليج أصبحت تسير رحلات إلى العراق».

وأكد المجالي أن «طيران الخليج» لا تواجه أي عقوبات أو غرامات مالية على وجهاتها التي ستسيرها إلى إيران، وقال: «كل الرحلات التي تم إلغاؤها في المحطات الإيرانية تم إبلاغ المسافرين بوقت كاف، وتم تعويضهم عن حجوزاتهم الملغاة».

وقال المجالي إن الحل الذي تترقبه الشركة باتفاق بين الحكومة ومجلس النواب لحلحلة وضعها المالي المتأزم وتقديم دعم مالي لها لكي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، لا يزال الموعد غير محدد، وأضاف: «في الفترة الراهنة لا تلوح في الأفق أي بوادر لحل المسألة القانونية للدعم الذي سيقدم للشركة بسبب الإجازة الصيفية لمجلس النواب».

وتواجه شركة «طيران الخليج» التي تعود ملكيتها للحكومة البحرينية أزمة مالية خانقة دفعتها إلى شفير الإفلاس، لتتدخل الحكومة البحرينية بتبني فكرة دعم مالي مقدم للشركة لإنقاذها يبلغ 664.3 مليون دينار (1.7 مليار دولار)، ويترافق مع الدعم إعادة هيكلة للشركة لتخرج من نفق الخسائر.

وتعتبر الشركة أن عام 2011 كان الأشد عليها من ناحية الخسائر، حيث طرحت مطلع العام الجاري عدة حلول لوقف نزف الخسائر، بينها تصفية الشركة وإغلاقها.

وبالعودة إلى المجالي أكد أن رحلاتها إلى المحطات خارج المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط التي أغلقتها الشركة بسبب الأوضاع المالية غير مطروحة في الفترة الحالية، مضيفا أن الشركة تريد الاستفادة من الميزة النسبية التي تتمتع بها في البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية للحصول على أكبر حصة من المسافرين هناك.

وكانت شركة «طيران الخليج» أعلنت في فبراير (شباط) من العام الجاري إيقاف خدماتها إلى عدد من المحطات في شبكتها العالمية ضمت كلا من جنيف، أثينا، وميلان، وكوالالمبور، وعنتيبي.