رئيسة وكالة الطاقة الدولية: سوق النفط تتلقى إمدادات كافية بدعم من السعودية

برنت يخسر أكثر من دولار بسبب تعهد الرياض

TT

قالت ماريا فان دير هويفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية مدعومة بكميات إضافية من السعودية. وأضافت هويفن خلال مؤتمر للطاقة في العاصمة الإسبانية مدريد «نراقب الأسواق دائما عن كثب. يمكننا أن نرى أن سوق النفط تتلقى إمدادات كافية. السعودية تضخ مزيدا من النفط في السوق. ونرى أيضا أن الولايات المتحدة وكندا تضخان المزيد». وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الأسبوع الماضي إن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم مستعدة للعمل على تهدئة الأسعار المرتفعة التي قال: إن العوامل الأساسية للسوق لا تدعمها.

وحسب رويترز قالت فان دير هويفن إن وكالة الطاقة ستواصل مراقبة التطورات في السوق.

وأضافت أن التقرير القادم للوكالة سيتضمن فصلا عن العراق مما يعكس قدرته على المساعدة في تعزيز الإنتاج العالمي. وقالت: «العراق لديه احتياطيات هائلة غير مستغلة. والمقصود هو ما الذي سيحدث إذا تم استغلال هذه الاحتياطيات. العراق قادر على تغيير الأوضاع».

تحولت العقود الآجلة لمزيج برنت إلى الانخفاض لفترة وجيزة أمس الخميس بعد أن تشبثت بمكاسبها في بادئ الأمر بعد أن أظهر تقرير حكومي تراجعا أقل من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي في حين واصلت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف خسائرها.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار إلى 18.‏107 دولار للبرميل أمس الخميس مع تأثر الأسعار بتعهد السعودية في وقت سابق من الأسبوع بخفض أسعار النفط العالمية. كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) التي تنتهي اليوم 35 سنتا إلى 63.‏91 دولار للبرميل بعد أن جرى تداولها بين 66.‏90 و15.‏92 دولار للبرميل. وكان الخام الأميركي منخفضا 19 سنتا قبل البيانات.

إلى ذلك قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز لـ«رويترز» مساء الأربعاء إن تركيا تجري محادثات مع ليبيا والسعودية وروسيا بشأن شراء مزيد من النفط من تلك الدول لتعويض نقص الواردات النفطية من إيران بسبب الحظر الغربي. وقال يلدز إن تركيا بدأت شراء النفط من السعودية في السوق الفورية إضافة إلى مشتريات من ليبيا وإن شركة التكرير الوحيدة في تركيا «توبراش» تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الرياض بشأن عقود استيراد طويلة الأمد في وقت لاحق هذا العام.

وقال يلدز في مقابلة مع رويترز «من بين استراتيجياتنا الأساسية زيادة عدد الدول الموردة والطرق البديلة. نشتري النفط من 11 دولة والغاز الطبيعي من 5 دول. نهدف إلى زيادة ذلك إلى 13 أو 15 دولة إذا كان ممكنا». وأضاف: «اشترينا مليون طن من النفط من ليبيا وبدأنا أيضا شراء مليون طن في السوق الفورية من السعودية. تجري (توبراش) محادثات مع السعودية بشأن عقود طويلة الأمد وأعتقد أن المحادثات ستستكمل هذا العام».

ومنحت الولايات المتحدة دولا كثيرة إعفاء من العقوبات المفروضة على النفط العراقي بعدما خفضت تلك الدول وارادتها من النفط الإيراني قبل فرض الحظر الكامل. ومنحت تركيا إعفاء من العقوبات لمدة 180 يوما اعتبارا من 11 يونيو (حزيران) بعدما قلصت وارداتها من نفط إيران بنسبة 20%. وقال يلدز «لا أعتقد أننا نحتاج إلى مزيد من الخفض لكميات النفط التي نشتريها من إيران هذا العام» وكان يرد على سؤال عن كميات النفط الإيراني الإضافية التي تحتاج تركيا إلى خفضها حتى تحتفظ بالحق في استمرار الاستيراد في 2013. وقال دبلوماسي أميركي في يونيو إن واشنطن ستضغط على تركيا لإجراء مزيد من الخفض بعد انقضاء مدة المائة والثمانين يوما.

كانت بيانات من مصدر ملاحي وخدمة «إيه إي إس لايف» لرصد السفن قد أظهرت في وقت سابق هذا الشهر تفريغ نحو 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في مرفأي الاستيراد التركيين علي أغا وتتنسيفلتش في أغسطس (آب). ويعادل هذا الرقم أربعة أمثال واردات أنقرة من النفط الإيراني في يوليو (تموز) عندما اشترت 48 ألف برميل يوميا وهو أقل مستوى في عامين ونصف العام.

وقال يلدز إن تركيا تستورد ما بين 20 و30 شاحنة محملة بالنفط الخام يوميا من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق مقابل وقود الديزل ومن المتوقع زيادة تلك الكميات.