«أكوا باور» السعودية تفوز بعقد إنشاء محطة للطاقة الشمسية في المغرب

قيمة الصفقة مليار دولار ستمولها مؤسسات أوروبية وعربية

TT

فازت الشركة الدولية للمياه والطاقة السعودية (أكوا باور إنترناشيونال) بصفقة إنشاء واستغلال أولى محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في إطار خطة مغربية لإنتاج الطاقة الشمسية. وتبلغ قيمة الصفقة مليار دولار. وأشار بيان للوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن «أكوا باور إنترناشيونال» ستتولى طبقا لهذا العقد تصميم وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة الكهربائية، في إطار مشروع مشترك تملك فيه الشركة السعودية حصة 95%، فيما يملك شركاؤها الإسبانيون حصة 5%. وتتضمن الصفقة كذلك اتفاقية تجارية ثلاثية بين الشركة السعودية والوكالة المغربية للطاقة الشمسية ومؤسسة الكهرباء المغربية، تتعلق بتسويق إنتاج المحطة الكهربائية عبر الشبكة المغربية لمدة 24 سنة.

وأشار بيان الوكالة المغربية للطاقة الشمسية إلى أن اختيار «أكوا باور» تم في إطار مناقصة دولية أطلقت في نهاية 2010. وتم خلالها انتقاء 19 مجموعة في مرحلة أولى من المنافسة، ثم تقلص عدد المشاركين في العطاءات الفنية والمالية الأخيرة إلى أربعة. وفازت الشركة السعودية بالصفقة نتيجة تقديمها لأفضل عرض من حيث السعر، إذ بلغ السعر المقترح من طرف «أكوا باور» 1.6187 درهم للكيلوواط ساعة في وقت الذروة (الدولار يساوي 9 دراهم)، وهو سعر أقل من السعر المقترح من المنافس التالي بنحو 21%. إضافة إلى التزام الشركة السعودية بالاعتماد على شركات مغربية لتزويدها بما تحتاج إليه من مواد، في إطار إنجاز استثمارها بنسبة لا تقل عن 30%.

وتشكل هذه المحطة الشطر الأول من «مشروع ورزازات لاستغلال الطاقة الشمسية» الذي سيتم إنشاؤه على مساحة ثلاثة آلاف هكتار وسيوفر 500 ميغاواط في أفق 2020. ويهدف هذا الشطر إلى إنشاء محطة إنتاج أولى بقدرة 160 ميغاواط، وتعتزم الوكالة المغربية للطاقة الشمسية إطلاق طلبات العروض المتعلقة بالأشطر التالية من المشروع مع بداية العام المقبل.

ويندرج مشروع ورزازات ضمن برنامج مغربي للطاقة الشمسية، يهدف إلى إنشاء مشاريع مماثلة في عدة مناطق من المغرب، ويتوخى بلوغ قدرة إنتاج 2000 ميغاواط من الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية في أفق 2020، وتقدر الكلفة الاستثمارية للمخطط بنحو 9 مليارات دولار. ووفر المغرب قاعدة مالية لإنجاز هذه المشاريع عبر إبرام اتفاقيات تمويلية مع مجموعة من المؤسسات المالية الأوروبية والعربية.