السعودية تصدر أول شحنة من مركزات الزنك والنحاس للهند وكوريا

انتهاء دراسة لإنشاء مصنع صهر النحاس محليا بقيمة 1.5 مليار ريال

TT

أعلن في السعودية أمس تصديرها أول شحنة بأكثر من 8 آلاف طن من مركزات الزنك إلى كوريا، و6 آلاف طن من مركزات النحاس إلى الهند، عن طريق ميناء جازان (جنوب السعودية) إلى الأسواق للمصاهر العالمية مقابل صهر سبائك الذهب والفضة محليا من خلال منجم المصانع كأول منتج للنحاس والزنك في تاريخ التعدين في السعودية.

وأوضح الدكتور طلال بن علي الشاعر كلمة رئيس مجلس إدارة شركة «المصانع الكبرى للتعدين»، حيث تأسست شركة «المصانع الكبرى للتعدين» (آماك) 2008 بغرض تطوير مشروع منجم المصانع الواقع في منطقة نجران (جنوب السعودية)، ومن ثم تم تأكيد الخام الاحتياطي بواسطة شركة «واتس جريفس ماكيوات» حسب معايير «جورك», لإنتاج مركزات النحاس (35 ألف طن) ومركزات الزنك (45 ألف طن)، بالإضافة إلى نسبة بسيطة من الذهب والفضة.

وكشف الشاعر خلال افتتاح منجم المصانع الذي افتتحه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، «عن انتهاء دراسة إنشاء مصنع لصهر النحاس محليا بقيمة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار ريال سوف يتم إنشاؤه بعد عام وسيستمر بناؤه لمدة عامين, حيث سينعكس اقتصاديا على البلاد». وزاد: «إن مشاركة شركاء استراتجيين تساهم فيها حكومة المملكة بنسبة 20 في المائة. وغيرها من الشركات وضعت رؤيتها وتصورها بأن تكون شركة (المصانع الكبرى للتعدين) أول شركة مملوكة للقطاع الخاص تعمل على المساهمة لتنمية قطاع التعدين، وتدشين العمليات التعدينية في منجمها الواقع في المنطقة».

وأضاف: «تعتبر تكلفة الاستثمار الكلي لمشروع المصانع أكثر من 1.2 مليار ريال، إضافة إلى استثمار مبلغ 180 مليون ريال سعودي للكشف عن المعادن والتطوير الأولي للمنجم, بالإضافة إلى ذلك يتم نقل مركزات النحاس والزنك إلى مستودعات الشركة في ميناء جازان لتصديرها إلى الأسواق العالمية، بينما ستتم تنقية سبائك الذهب والفضة محليا».

من جهته قال إبراهيم بن مسلم نائب رئيس مجلس الإدارة: «يقع منجم المصانع شمال غربي مدينة نجران بمسافة 180 كيلومترا، وقد بدأ العمل في تطوير المنجم وبدء عمليات التعدين بداخل المنجم، وتم الانتهاء حاليا من إقامة مصنع معالجة الخام والمرافق التعدينية، حيث بدأ تشغيل كامل المشروع في الربع الثالث من 2011 لإنتاج مركزات النحاس ومركزات الزنك وسبائك الذهب والفضة، والوصول إلى ذروة الإنتاج الفعلي في منتصف 2012».

واستطرد: «لقد كان لانضمام الشركة العربية للتعدين التي تساهم فيها حكومة المملكة بنسبة 20 في المائة، بينما تملك دول عربية أخرى باقي الحصص، أثر كبير في دعم أنشطة الشركة، كما أن وجود الشركة العربية الأميركية التي تملك حصة 37 في المائة من شركة (المصانع الكبرى للتعدين) والتي أنفقت ملايين الريالات في برامج الاستكشاف وبرامج التنقيب والبحث والدراسات الجيولوجية المستفيضة عن المعادن في منطقة المصانع ومنطقتي 1967، وبمشاركة وزارة البترول والثروة المعدنية».

وتقدر مصادر الخام الاحتياطي المؤكد للمنجم بنحو 4.9 مليون طن: نسبة النحاس 21.1 في المائة، الزنك 23.4 في المائة، الذهب 97.0 غراما لكل طن، الفضة 31 غراما - طن، بالإضافة إلى الخام الاحتياطي المحتمل بنحو 600 ألف طن.