كشفت «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) عن وجود استثمارات صناعية محتملة في المنطقة الشرقية بالسعودية تقدر بما 1.9 مليار ريال (531 مليون دولار).
وجاء إعلان المنظمة الخليجية في ورشة عمل عقدتها بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية من السعودية في مقر الغرفة أمس، بحضور حشد من مسؤولي الشركات والمؤسسات، حيث استعرضت «جويك» خلال الورشة نتائج الخارطة الصناعية ومخرجاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، والفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى تقديم عرض تعريفي حول البوابة التفاعلية الصناعية المتطورة، وكانت الورشة استهلت بكلمة سلمان بن محمد الجشي، عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية.
وقال عبد العزيز العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية إن دراسة الخارطة الصناعية هدفت إلى تشخيص الوضع الراهن للصناعة في دول المجلس، وقامت بتحديد الصناعات الغائبة والمستهدفة، واقتراح الفرص الاستثمارية الواعدة باعتبار المميزات النسبية والميزات التنافسية لدول المجلس، مضيفا «لقد وضعنا نصب أعيننا أن تكون هذه الدراسة مرشدا للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في دول المجلس يساعدهم في توجيه استثماراتهم وتحديد أولوياتها». وأضاف العقيل: «وصلت الخارطة الصناعية إلى أن الصناعة الخليجية تتميز بالتركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل أكثر من 86 في المائة من مجمل المنشآت الصناعية في دول المجلس. لكن معظم الاستثمارات الصناعية تتركز في الصناعات الكبيرة ممثلة بقطاع صناعات البتروكيماويات الأساسية حيث تمثل أكثر من 78 في المائة من جملة الاستثمارات التراكمية».
وأوضح أن هذا «يعني أن هناك الكثير من القطاعات الصناعية الواعدة التي يمكن الاستثمار فيها، وذلك ضمن منظومة تنمية الموارد الاقتصادية المختلفة، التي تشمل تأمين فرص عمل للقوى البشرية المتزايدة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية». وزاد «في المنطقة الشرقية من السعودية والتي تعد من أهم المناطق التي تنشط فيها الاستثمارات الصناعية، خصوصا في مجال البتروكيماويات، كان تركيزنا في (جويك) على دعم الجهود كل التي تهدف إلى إيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية في المنطقة لتعزيز الأداء الاقتصادي فيها، اعتمادا على ما تزخر به من مقومات إضافة إلى قربها من الأسواق في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة».
وأوضح العقيل أن «المنظمة توصلت إلى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في المنطقة الشرقية منها الصناعات المعدنية الأساسية وتشكيل المعادن، والصناعات الكيماوية، وصناعات البلاستيك، إضافة إلى الصناعات الغذائية». وشملت الفرص الاستثمارية التي قدمتها «جويك» للسوق السعودية، تصنيع كلوريد الألمنيوم، وكلوريد الحديدك، والبولي أوكسي ميثيلين، وصناعة بودرة الجيلاتين الحيواني، واستخراج الزيت النباتي من فول الصويا، ومنتجات الصلب المشكلة، وتصنيع مادة البولي بيوتيلين تيرافتلات، تصنيع سبائك الألومنيوم، ولفائف الصلب المجلفن كهربائيا، وقطع غيار من الألومنيوم المصبوبة لاستخدامها في قطاع صناعة السيارات. وتبلغ الاستثمارات في هذه الفرص ما يقارب 1.9 مليار ريال (531 مليون دولار)، وستساهم هذه الفرص في تشغيل قرابة 721 عاملا، وتتوفر نسبة كبيرة من المواد الأولية لهذه الصناعات في السعودية، في حين تتوفر النسبة الباقية في دول الخليج، وستتيح هذه الفرص الاستثمارية عند تنفيذها، للصناعيين والمستثمرين تلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات في المملكة ودول المنطقة. وجرى خلال الورشة استعراض إمكانات البوابة التفاعلية المتطورة لمعلومات الأسواق الصناعية، التي تقدم المعلومات الإحصائية الدقيقة والمعتمدة للمستثمرين وغيرهم، بما يشكل قاعدة معلومات مهمة تعتبر مصدرا قيّما لإجراء البحوث القائمة على المعلومات، وإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية، والوصول إلى القرارات التجارية السليمة.