«التحلية» تنهي استعداداتها لتوفير 6 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة لضيوف الرحمن

آل إبراهيم: السعودية تنتج 18% من إنتاج المياه المحلاة عالميا

TT

أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة استعداداتها لموسم حج هذا العام بتوفير أكثر من 106 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة من مجموع محطات الشعيبة الأربع، التي تمثل أكبر مجمع محطات في العالم، في حين أن محطة القطاع الخاص هي ثاني أكبر محطة بالعالم خدمة لضيوف الرحمن، وستوفر أكثر من 308 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لخدمة زوار مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن سقاية الناس شرف يتسابق عليه منسوبو المؤسسة فكيف بخدمة حجاج وضيوف الرحمن، مبينا أن المؤسسة انتهت من الاستعدادات وإجراء الاختبارات لقياس جاهزية هذه المحطات والإنتاج بأقصى ما تستطيعه بما تتمتع به هذه المحطات من كوادر مهنية يشار إليها بالبنان كفاءة ومهنية وبذلا خدمة لدينهم ووطنهم وهو ما يدفعني للتأكيد أن في هذا المكان مصنع الرجال.وقال آل إبراهيم «ها نحن ننتهي من الاستعدادات النهائية لخدمة ضيوف الرحمن بعد نجاح المؤسسة في خطتها لرفع مستوى الإنتاج في فصل الصيف والالتزام بما وعدت به وأنتجت بعد فضل الله 406 ملايين متر مكعب خلال فصل الصيف بجهد الرجال الذين يسهرون في هذا البلد المعطاء لتوفير (قطرة حياة)».

وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المؤسسة أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم بنسبة 18 في المائة من إنتاج المياه المحلاة عالميا، مضيفا أن إنتاج المملكة يبلغ 41 في المائة من إنتاج المياه المحلاة خليجيا، مشيرا إلى أن المؤسسة تنتج ما نسبته 58 في المائة من إنتاج المياه المحلاة في المملكة في حين تبلغ نسبة المياه المحلاة المخصصة للاستخدام المدني 53 في المائة.

ولفت آل إبراهيم إلى أن المؤسسة تنتج 5 آلاف ميغاواط كهرباء ما يعادل 9 في المائة من إنتاج الكهرباء في المملكة، مضيفا أن المؤسسة تملك أكبر محطة تحلية مياه محلاة بالعالم في الجبيل تنتج مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم.

وكشف الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم عن زيادة ضخ المياه بالمشاعر المقدسة لاكتمال الطاقة التخزينية، حيث أصبح إجمالي الكميات المخزونة في مكة المكرمة تقارب الـ4.8 مليون متر مكعب.

وأوضح المحافظة أن محطات التحلية تواجه الكثير من التحديات نظرا لشدة ملوحة المياه، وما تواجهه خلال فترات الذروة في موسمي الحج والعمرة، حيث عمدت المؤسسة إلى زيادة عدد محطاتها وخزاناتها والتي ستقضي هذا العام على معضلة الانقطاع في المياه، خاصة في منطقة مكة المكرمة وكافة محافظاتها لتعطي الثقة بتخطي تلك المشكلة.

وحول خصخصة المؤسسة قال المحافظ: «نحن نسعى لتحسين الكفاءة وزيادة المرونة كما هو في القطاع الخاص وتقليل المصروفات، ويمكننا الانتقال للعمل على أسس تجارية، ولا يعني ذلك أننا نهمل جانب الخصخصة، فهذه الملفات مهمة لنا ولا تزال هناك مناقشات مع وزارة المالية حول هذا الموضوع».

وكشف آل إبراهيم عن التوجه لزيادة تدشين المحطات بالطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد بشكل كبير على طاقة النفط في المياه، فتكلفة الإنتاج عالية جدا، وستحقق الطاقة الشمسية كافة الأهداف التي تسعى إليها الجهات العليا في البلاد. من جهته، قال محمد فرحان الغامدي، مدير التشغيل والصيانة في تحلية المياه بالساحل الغربي، إن هناك تحديات تطرأ في الأجهزة التي تحمل داخل المؤسسة لصعوبة هذه المياه المالحة ومع كل ذلك فقد حققت المحطات إنجازات تعد الأولى على مستوى العالم، وعملنا على توفير العمالة السعودية والتي وصلت إلى الآن 95 في المائة في قطاع التشغيل، أما الصيانة فقد بلغت السعودة نحو 75 في المياه ولا نزال نطمح إلى رفع هذه النسب في القريب العاجل.

وزاد: «إن جميع المحطات انتقلت إلى الأجهزة الحديثة التي يمكن صيانتها واستبدالها بأيد سعودية، وتكلفة إعادة أعمار المحطة يقارب الـ5 في المائة من إجمالي تكلفة المحطة، حيث انخفضت التكلفة التشغيلية نحو 70 في المائة بعد عملية إعمار المحطات».

وأشار الغامدي إلى السعودية تحتل المرتبتين الأولى والثانية لأكبر محطات تحلية في العالم، حيث إن محطة الجبيل المرحلة الثانية تعتبر أكبر محطة تحلية في العالم وتنتج نحو مليون متر مكعب ماء يوميا، تليها محطة الشعيبة المرحلة الثالثة وتعتبر ثاني أكبر محطة تحلية في العالم وتنتج 880 ألف متر مكعب ماء يوميا.

وتطرق الغامدي إلى أن عدد محطات المؤسسة يبلغ 27 محطة موزعة على 17 موقعا على الساحلين الشرقي والغربي من المملكة، تنتج 3.3 مليون متر مكعب يوميا.

ويذكر أن إنتاج المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بلغ 58 في المائة من إنتاج مياه التحلية في المملكة، ونسبة إنتاج المملكة من المياه المحلاة خليجيا 41 في المائة، ونسبة إنتاج المملكة من المياه المحلاة عالميا 18 في المائة.