«إنتل» العالمية: 3 تحديات تواجه صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية

النغيثر: نحتاج إلى تفعيل التواصل في المجتمع المعلوماتي بالمملكة

عبد العزيز النغيثر المدير العام بشركة «إنتل» في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

شدد المهندس عبد العزيز النغيثر المدير العام بشركة «إنتل» في السعودية على وجود تحديات مقبلة تواجه صناعة تقنية المعلومات، مشيرا إلى أن الاجتماع ما بين أهل القرار في تقنية المعلومات كوزارة التجارة، والغرف التجارية والشركات الدولية، مع الشركات الناشئة، سيؤدي ذلك إلى نمو مطرد في هذه الصناعة في السنوات المقبلة، إذا وضعت ضوابط لها.

وأبان النغيثر في حديثه مع «الشرق الأوسط» وجوب بذل جهد أكبر في عملية التواصل بين المجتمع المعلوماتي في السعودية، خاصة المستثمرين في هذا المجال ومن يملك مشاريع مرتبطة ببيئة تقنية المعلومات، مع شركات لها باع طويل في مجال التقنية كشركتي «إنتل» و«مايكروسوفت»، كون هذه الشركات باستطاعتها أن تمدهم بدعم، ومعرفة وخبرات.

ولخص المهندس النغيثر التحديات التي تواجه المجتمع المعلوماتي بالسعودية، في 3؛ أولها ملاءمة التقنية لرغبات المستهلك، حيث ذكر أن هذا العام يواجه شحّا في استخدام أجهزة الكومبيوتر الاستهلاكية، وأجهزة الشركات وحل محلها استخدام الأجهزة الذكية، كالـ«آي فون» والأجهزة بنظام «أندرويد»، فالموظفون يريدون استخدام حلولهم الشخصية في الإنتاجية، وأصحاب العمل يرغبون في دفع عجلة الإنتاجية بتزويدهم بهذه الأجهزة، وبالطبع سيتطلب ذلك توفير عناصر الافتراضية، مكافحة التجسس، الإدارة عن بُعد، والأمن المعلوماتي.

ومن ناحية أخرى، يرى النغيثر أن الحوسبة الافتراضية «السحابية»، تعتبر تحديا ثانيا لتفعيل الصنعة نظرا لاعتماد الأعمال عليها بشكل كبير، على عكس ما كانت عليه المؤسسات والشركات إلى وقت قريب تعتمد على قوة التخزين في أجهزتها، ويقول: «نرى أن سحابة المشاريع، أو حوسبة الأعمال، تحرز تقدما هائلا من خلال قاعدة بياناتها وخدماتها، وهي قادرة على إعادة صياغة مفهوم استخدامها في الأعمال والشبكات الاجتماعية»، ويضيف: «عندما طبقت الشركات الكبرى بيئة الحوسبة الافتراضية خلال العامين الماضيين، نرى أنها بنت حلولها السحابية الخاصة بها، فالأعمال تتم داخل السحابة، ويتم تدفقها عبر شبكات التردد العريض إلى الأجهزة المتصلة بها بصورة بسيطة وسريعة».

ويعتبر الأمن المعلوماتي من التحديات المعاصرة، وإحدى الأولويات لصناع تكنولوجيا المعلومات، وأحد المتطلبات المتغيرة دوما، ويرجع ذلك لتعقيد آليات التهديدات والاختراقات؛ فاستخدام نمط جديد كالسحابية، والأجهزة المتصلة بالإنترنت، يظهر وجود نقاط ضعف كثيرة في مجال الأمن المعلوماتي.

وقال المهندس النغيثر: «سنحاول التصدي لهذه التحديات من خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين لإدارة تقنية المعلومات بالسعودية، باستعراض مرئيات من كل الرؤساء التنفيذيين الحاضرين، لوضع حلول لكل هذه التحديات»، وذكر أن الاستفادة من التقنية أصبحت أساسية في كل منشأة، تبعا لتغير دورها في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت جزءا من قيام المنشأة، التي إن افتقدت لإدارة تقنية معلومات فلن تتطور مستقبليا، إضافة إلى تأثيرها في زيادة إنتاجية الموظفين ونمو الأعمال، إذا تم استخدام الجهاز داخل وخارج المكتب بتقنيات حديثة. ويتوقع في العام المقبل، تركيز صناعة تقنية المعلومات على القدرات الأساسية لحماية البنية التحتية وأمن المعلومات في الأعمال.

ويرى المهندس النغيثر أن تطوير صناعة تقنية المعلومات في السعودية يتطلب إعادة تنظيم للتعليم الخاص بتقنيات الحاسب الآلي، وزيادة الحاضنات بشكل أكبر، وإيجاد أنشطة خاصة بالشباب والشابات تحفزهم على الإبداع، لكون بيئة المجتمع السعودي لمن أعمارهم تحت 30 سنة، تفوق 50 في المائة، وهي بيئة خصبة للإبداع وفرصة لظهور جيل من صناع التقنية، لتوافر الإمكانات الملائمة، وهي المجتمع الشاب، المعرفة، والوضع الاقتصادي المستقر، فهم يحتاجون لحماية الملكية الفكرية لأفكارهم ومشاريعهم وإيجاد الداعم الاقتصادي لهم، بتكاتف عدد من الجهات والقطاعات في الدولة لدعم هذا القطاع بقوة من ناحية مالية، وتنظيمية.

يذكر أن دور «إنتل» في دعم المجتمع المعلوماتي، من خلال إنشاء مراكز أبحاث في السعودية لإعطاء الفرصة للنشء والمختصين بالمجال ليلجوا إليها ويعملوا بها لاستقراء آرائهم، وفي مجالات أخرى كاختيار مجموعة من الطلبة كل عام وأخذهم في جولة في مصانع «إنتل» العالمية خارج السعودية.