السعودية: «هيئة الطيران» تعرض فرصا استثمارية أمام رجال الأعمال

المشرف العام على التطوير لـ «الشرق الأوسط» : طرح مشروع مدينة المطار قريبا

الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال اجتماعه مع رجال الأعمال («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن التوجه لطرح الكثير من الفرص الاستثمارية أمام شركات القطاع الخاص، من بينها مشروع مدن المطارات المرتبطة بالمشاريع التطويرية للمطارات الدولية في السعودية والتي توفر فرص الخدمات الفندقية والنوادي الصحية وخدمات السياحية والطيران والشحن.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده أول من أمس الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بحضور عدد كبير من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، حيث أطلعهم على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الطيران المدني وتوجه الهيئة لاستفادة القطاع الخاص السعودي من تلك الفرص.

وأكد الأمير فهد أنه يجري العمل على استقطاب رجال الأعمال السعوديين لتشجيهم على تنفيذ أعمالهم داخل البلاد بدلا من الذهاب إلى الدول المجاورة، وذلك من خلال تسحين الخدمات وتوفير النقل الجوي ومنح المرونة في الرحلات وتوفير الخدمات المساندة لإنجاح فرص الاستثمار.

وقال إن «هيئة الطيران المدني تطمح في زيادة أسطول الخطوط السعودية، وهو أمر ضروري ليتواكب مع حركة النقل الجوية المتنامية سنويا، غير أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل ومرحلة تصنيع، فهناك 550 رحلة يوميا المتأخر منها 1 في المائة، أي ما يعادل خمس رحلات ونصف، وهي نسبة قليلة، إذا ما قارناها بالوضع العالمي».

وأشار إلى اهتمام الهيئة بالعنصر البشري، من خلال العمل على توظيف الخريجين السعوديين الجدد من جامعات أميركا في الشركات المنفذة لمشروع مطار جدة الجديد، والمتميزون منهم سيتم توظيفهم لاحقا لدى الهيئة، إضافة إلى احتساب خبرة لهم في سوق العمل.

وتطرق إلى توظيف المرأة، حيث أكد أن الخطوط السعودية تشهد نموا في توظيف العنصر النسائي في الأماكن الملائمة لهن، ممثلا على ذلك بالرد الآلي، مبينا أن توظيف المرأة أقل في الخطوط لأن أنظمة العمل في الهيئة غير مشجعة لتوظيف المرأة لصعوبة طبيعة العمل فيها، ومن ذلك أن بعض ورديات العمل تستمر 24 ساعة، إلا أنه أشار إلى إمكانية فتح مجالات عمل المرأة مستقبلا.

وأشار إلى أن تكدس الحجاج والمعتمرين في بعض الأوقات ليس نتيجة صغر حجم صالات المطار، ولكن نتيجة سوء تخطيط نتشارك نحن وجهات حكومية أخرى في أسبابه، موضحا أن جولة رجال الأعمال هذه ليست جولة عادية، وإنما من أجل فتح الباب لهم للمشاركة في الاستثمار مستقبلا. وحول بعض الطائرات التي استغنى عنها أسطول الخطوط السعودية وعرضها على رجال الأعمال بالاستثمار أو البيع قال: «سبق وأن عرضنا تلك الطائرات على بعض رجال الأعمال ولم يقبلوا».

وحول مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد قال الأمير فهد، إن العمل جار في مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز وفق الجدول الزمني وقد بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 31 في المائة، مؤكدا أن أعمال المرحلة الأولى للمشروع سوف تنتهي في عام 2014 حسب الجدول الزمني المحدد.

وكان الوفد قام بجولة ميدانية على مواقع العمل المختلفة في المشروع والذي يجري العمل فيها على مدار الساعة، حيث تولى المشرف العام على المشروع تقديم كافة المعلومات للوفد عن تطورات سير العمل في المشروع واطلع على الأعمال الجارية على أرض الواقع في المشروع.

من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس محمد أحمد عابد المشرف العام على مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أن منطقة المطار تضم الكثير من الفرص الاستثمارية التي سيتم طرحها أمام القطاع الخاص ومنها مدينة مطار الملك عبد العزيز الدولي التي تدخل في نطاق المشروع الجديد، مشيرا إلى توجه الهيئة إلى طرحها كفرصة استثمارية بعد الانتهاء من المطار وتشغيله، حيث تحتوي هذه المدينة على الكثير من الفرص السياحية مثل الفنادق والنوادي الصحية والخدمات اللوجيستية لشركات الطيران.

وأضاف أن الأمير فهد وجه بتوفير كافة الإمكانيات لإنجاز المشروع حسب الشروط والمواصفات المعتمدة وخلال الجدول الزمني للمشروع. وأشار إلى أنه تم ربط المشروع بكاميرات مراقبة تسهل عمليات المراقبة المستمرة لأداء العمل.

ويأتي برنامج الزيارة في إطار استراتيجية الهيئة لتفعيل دور القطاع الخاص السعودي وإتاحة الفرصة أمامه للمشاركة في الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع العام، مما يسهم في تطوير الكثير من المرافق ويرفع من مستوى الخدمات.

يذكر إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني من القطاعات التي بادرت إلى تفعيل توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في توسيع مشاركة القطاع الخاص وعملت على تذليل الكثير من العقبات الإجرائية والتنظيمية لتطبيق أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص.