روبوتات يابانية تعرض في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي: تهدد إيجاد وظائف جديدة للبشر

يتوقع أن تشغل الوظائف الخطرة في المستقبل إضافة إلى وظائف الترفيه

الإنسان الآلي «مايم» على شكل فتاة مخصصة لقطاع الترفيه كتقديم البرامج وغيرها («الشرق الأوسط»)
TT

على هامش الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، عرض المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا الياباني أبحاثا تساهم في تطور التكنولوجيا لمساعدة الإنسان في المستقبل.

شهدت الاجتماعات مناقشة حول الوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قالت ستين انغر أندرسن، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال ندوة عن الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، إن معنى الوظيفة أكثر من كونها مجرد عمل يحقق عائدا ماديا وهو الراتب، فالوظيفة تعني الحرية وتعني المستقبل.

في الوقت ذاته كشف تقرير سابق لمجموعة البنك الدولي عن إمكانية أن تكون معدلات النمو أعلى في بلدان المنطقة، وذلك إذا استخدمت الموارد بفعالية أكبر.

وقال التقرير يمكن أن تزيد استجابة التوظيف للنمو إذا كانت هناك حوافز أكبر نسبيا للنمو في القطاعات التي تخلق فرص العمل. وثمة عدد من الفرص المحفزة للنمو والتوظيف تكمن في إزالة التشوهات في أسعار المدخلات، وتحفيز القطاع الخاص، والمزيد من التصنيع.

ويعتبر توفير الوظائف هاجسا لجميع الدول، ولا يزال البنك الدولي وصندوق النقد يبحثان مع دول العالم مدى تعزيز إيجاد الوظائف، في ظل معدلات بطالة متفاوتة، إلا أنها تعتبر مصدر قلق دائم لتلك الدول.

الأبحاث التي عرضها المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا الياباني أفرزت معادلة على هامش الاجتماعات ستظل تساؤلا على المدى البعيد، لصعوبة حلها، تكمن في جملة «سهولة الحياة بصعوبتها»، حيث تم عرض إنسان آلي على هيئة فتاة، تستطيع أن تؤدي دور الفتاة في عرض الأزياء أو تقديم البرامج، حيث تم إطلاق هذا الاختراع في عام 2009، ويبلغ ارتفاعها 158 سنتيمتر بوزن 46 كيلوغراما، ويملك القدرة على تغيير تعابير الوجه.

الروبوت الذي أطلق عليه اسم «إتش آر بي 4 سي» أو «مايم» هو جزء من خطة طموحة لبناء الإنسان الآلي لتنفيذ بعض الوظائف الصعبة في المستقبل، وبالتالي قد يستبدل العنصر البشري بهذه الروبوتات، مما يعني انحسار الوظائف، كما هو الحال في الشركات حول العالم التي قللت التكلفة واستغنت عن موظفي مراكز الاتصال واستبدلت أجهزة الرد الآلي بهم، مما قد شكل سهولة في الاستخدام بصعوبات عاشها من تم الاستغناء عنهم.

ووفقا للعارضين في ساحة مبنى منتدى طوكيو الدولي الذي يحتضن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد، فإن تصميم وصناعة نسخة واحدة (إنسان آلي) من نوع «مايم» يكلف نحو 300 ألف دولار، في الوقت الذي يجري حاليا تطويره منذ 3 سنوات، وهو ما زال تحت التطوير، مشيرين إلى أن هذه الأبحاث مستمرة.

وبحسب المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا الياباني والممول من الحكومة، على موقعه الإلكتروني، فإنه يتم تنفيذ التكنولوجيا في الروبوتات المختلفة. حاليا، حيث يتم استخدامه كنظام رؤية الروبوتات الصناعية، مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب، سيتم استخدام الروبوتات بشكل أكثر شعبية في الحياة اليومية، حيث ستكون كالشركاء في المنازل والمكاتب والمدارس والمستشفيات، حيث ستكون التكنولوجيا الرئيسية في المستقبل للعالم.