مشروع التنافسية الخليجية يستهدف 80 ألف شاب وشابة في دول مجلس التعاون

ينطلق في ديسمبر المقبل وتمتد فعالياته حتى منتصف 2013

TT

أعلن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، عن إطلاق مشروع التنافسية الخليجية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك عقب توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة «راز» القابضة التي ستتولى تنظيم التنافسية على مستوى دول المجلس، وذلك في مقر غرفة الشرقية للتجارة والصناعة بالدمام.

ويستهدف مشروع التنافسية الخليجية استقطاب نحو 80 ألف شاب وشابة لبث الوعي بينهم بأهمية العمل الحر وتوجيه طاقاتهم إليه، وإقامة المشاريع التجارية وفي تدريبهم على بناء خطط العمل، وتوجيههم إلى جهات التمويل المناسبة لإقامة مشاريع خاصة بهم.

بدوره، أكد عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، أن أهمية المبادرة تنبع من كونها تأكيدا للاستراتيجية الجديدة التي أقرها الاتحاد مؤخرا، والمتمثلة في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تحفيز شباب الأعمال في دول مجلس التعاون على الانخراط في مجال الأعمال الحرة وتوليد الوظائف الجديدة.

وأضاف نقي أن مشروع التنافسية سيخضع لتقييم خلال نسخته الأولى، التي تعد أول تجربة تدريبية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجية الـ6، التي تستهدف الشباب بالدرجة الأولى.

وتبدأ التنافسية بإطلاق البرامج التدريبية التي تستقطب الشباب من الجنسين، تأتي بعدها المرحلة الثانية، التي يتم فيها استقطاب الشباب والشابات الذين لديهم خطط عمل واضحة للمشاريع التي ينوون تنفيذها، يعقب ذلك مرحلة ثالثة يتم فيها فرز خطط العمل للتعرف على خطط العمل القابلة للتحول إلى مشاريع حقيقية بناء على خطط العمل المقدمة، بعد ذلك تأتي مرحلة تقييم خطط العمل وتحديد الأفضل من بينها، وسيصاحب التنافسية ندوات وورش عمل وبرامج تدريبية ودورات على بناء خطط العمل وإقامة المشاريع.

وقال الدكتور خالد الزامل إن التنافسية الخليجية جاء امتدادا للتنافسية الوطنية الذي استقطب أكثر من 60 ألف شاب وشابة على مدى 3 سنوات، مضيفا أن التنافسية الوطنية جمع نحو 1000 خطة عمل، كما تم تمويل نحو 100 مشروع منه.

ولمح الدكتور خالد الزامل إلى أن التنافسية الخليجية كغيره من البرامج التدريبية التي تستهدف زيادة وعي الشباب بالفرص المتاحة لهم في القطاع الخاص، إلا أن غالبية هذه البرامج تصطدم بأن غالبية المستهدفين يريدون حضور هذه البرامج والدورات التدريبية للحصول على شهادات وتقديمها للجهات التي يرغبون العمل فيها. وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد العويد لمدير التنفيذي للتنافسية الخليجية والأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إن المشروع يستهدف جمع قرابة 3000 خطة عمل، بينما ستكرم التنافسية الفائزين بالمراكز الأولى في كل دولة على حدة كما ستختار 10 مشاريع على مستوى دول الخليج لتكريهما باعتبارها الأفضل خليجيا.

وسينطلق التنافسية الخليجية قبل نهاية العام الحالي، وتحديدا في ديسمبر (كانون الأول)، وستختم مراحله بإعلان الفائزين في منتصف عام 2013، وبعد ذلك سيتم إطلاق ما يسمى بـ«قيصرية الفرص»، وهي، بحسب الزامل، عبارة عن معرض لمشاريع وخطط عمل جاهزة، تم إنجازها خلال التنافسية سيتم طرحها أمام جهات التمويل والمستثمرين إما لتمويلها أو لشرائها.