تنطلق غدا فعاليات منتدى الاستثمار الخليجي الماليزي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، تتناول من خلال ثلاث جلسات، العلاقات الاقتصادية الخليجية الماليزية والاستثمارات المتاحة لكلا الجانبين وتحريك النمو الاقتصادي والفرص الناشئة من خلال تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال عبد الخالق القحطاني، المشرف على المنتدى لـ«الشرق الأوسط»: « إن 35 غرفة تجارية خليجية تسعى لتأمين استثمارات 750 ألف رجل أعمال خليجي من خلال هذا المنتدى، لصناعة استراتيجية اقتصادية لدول التعاون، تواكب المتغيرات العالمية وتلبي الطموحات الاستثمارية في قارة آسيا عبر ماليزيا».
وفي هذا الإطار، يبحث مجلس الغرف السعودية مشاركة قطاع الأعمال السعودي في أعمال هذا المنتدى، من خلال الاطلاع على فرص الاستثمار في 7 قطاعات رئيسية، تشمل التدريب والتعليم، البناء والبنية التحتية، الزراعة والسلع، الغاز والنفط والطاقة المتجددة، السياحة والترفيه، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، النقل، حيث من المقرر أن يتم تنظيم زيارات ميدانية للشركات الماليزية المتخصصة في هذه المجالات.
ومن شأن هذا المنتدى، الذي يرعاه داتو سري مصطفي محمد، وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، وبتنظيم من اتحاد الغرف الخليجية وبمشاركة واسعة من غرف التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي وأصحاب الأعمال الخليجيين تعزيز علاقات التعاون بين دول مجلس التعاون وماليزيا وزيادة أفق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، شرع مجلس الغرف السعودية، في تنفيذ خطة شراكة استراتيجية، بين الغرف السعودية وغرفة دبي، تمكنه من تبني فكرة مشروع برنامج تدريبي متكامل للقياديين من أمناء عموم الغرف التجارية، بما يتسق وتوجهات قادتها نحو الوحدة والتكامل الاقتصادي الشامل.
وكان المجلس قد نظم زيارة لأمناء عموم الغرف التجارية بالسعودية إلى غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخرا، برئاسة أمين عام المجلس المهندس عمر باحليوه، ورفقة عامر العنزي مدير إدارة تطوير الغرف بالمجلس.
واطلع الأمناء على مدى يوم كامل على الأنشطة التي تقوم بها غرفة دبي والأنظمة والأساليب الإدارية الحديثة المتبعة في إدارة تلك الأنشطة، واستمعوا إلى شروحات مفصلة من المسؤولين بالغرفة ممثلين برئيس غرفة دبي عبد الرحمن سيف الغرير ومدير عام الغرفة حمد بوعميم حول أعمالها وإدارتها المختلفة والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها.
وتأتي هذه الزيارة استكمالا للقاء «التطويري» الذي عقده مجلس الغرف لأمناء الغرف التجارية بالرياض وأعلن خلاله تبنيه فكرة مشروع برنامج تدريبي متكامل للقياديين من أمناء عموم الغرف التجارية.
وسبق أن عقد المهندس عبد الله المبطي رئيس المجلس، لقاء مع الأمناء شرح من خلاله الهدف من زيارة غرفة دبي مطالبا إياهم بإعداد تقارير عن مشاهداتهم والتجارب المميزة التي اطلعوا عليها وإمكانية تطبيق الملائم منها على مستوى غرفهم التجارية متعهدا بتقديم المجلس لأي مساعدات ممكنة.
وكان المبطي قد بحث مع المسؤولين فيها، أوجه التعاون وإمكانية تبادل الخبرات ونقل التجارب المميزة لغرفة دبي للغرف السعودية، وفي هذا السياق جاءت زيارة أمناء الغرف في إطار منهجية شاملة يتبعها مجلس الغرف لتعزيز اطلاع الغرف التجارية بالسعودية على مختلف التجارب الرائدة إقليميا وعالميا وإمكانية الاستفادة منها في رفع مستوى الأداء بالغرف وتحسين مستوى خدماتها المقدمة للمنتسبين من رجال الأعمال. وزاد على أن هذه الخطوة، تعزز من نشاط الغرف وترفع من جودة الخدمات المقدمة فيها، وتساعد على نقل خبرات جديدة وآليات عمل متطورة في الغرف، مؤكدا بأن الزيارة تسهم من جانب آخر في تعزيز علاقات الغرف الخليجية وتطوير علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين دول المنطقة، بما يتسق وتوجهات قادتها نحو الوحدة والتكامل الاقتصادي الشامل.