الأرجنتين تخطب ود السعوديين لمواجهة شح الغذاء من خلال الاستثمار الزراعي

مسؤول أرجنتيني: مساع لإقامة منطقة خليجية ـ أرجنتينية حرة

جانب من اجتماع الطرفين السعودي والأرجنتيني أمس بغرفة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول أرجنتيني عن سعي بلاده الحثيث لإقامة منطقة تجارية حرة بين الأرجنتين ودول مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن السعودية تستحوذ على حصة الأسد في الحراك الاقتصادي الخليجي - الأرجنتيني، لافتا إلى أهمية كسب الزمن لتحقيق المزيد من التعاون والاستثمارات المشتركة وخاصة في المجال الزراعي، في ظل أزمة غذائية عالمية مقبلة.

وأوضح خوسيه ماريا فنير نائب رئيس البعثة في سفارة الأرجنتين لدى السعودية، أن تطور القطاع الصناعي الأرجنتيني شهد قفزة كبيرة، حيث يوجد 500 مصنع كبير تعمل في مجالات مختلفة تلعب دورا بارزا في دعم الاقتصاد، مشيرا إلى أن صناعة السيارات وقطع الغيار والصناعات الدوائية تعد من الصناعات المتطورة.

وأكد أن هذا التطور أسهم في إيجاد علاقات تجارية متميزة تربط الأرجنتين بعدد من الدول الكبرى، معربا في هذا الإطار عن مساعيهم لإقامة علاقات تجارية وإيجاد أسواق للمنتجات الأرجنتينية في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما السعودية.

وكان قد قدم فنير خلال اللقاء في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس (الأحد)، شرحا للوضع الاقتصادي في الأرجنتين، وما شهده من تطور خلال السنوات الماضية، مبينا أن بلاده تعد في مقدمة دول أميركا الجنوبية التي تتوفر بها فرص استثمارية في عدد من القطاعات خاصة في المجالين الزراعي والصناعي.

ولفت إلى أن الأرجنتين تتوفر بها جميع المصادر اللازمة للاستثمار الزراعي الناجح من حيث توفر المياه والأراضي الصالحة، مشيرا إلى ما حققته بلاده من معدلات عالية في إنتاج عدد من المحاصيل الزراعية.

كما استعرض مجمل الفرص ومناخ الاستثمارات والصادرات في الأرجنتين في غرفة الرياض في أول مرحلة لدورتها الجديدة، بحضور عدد من رجال الأعمال، مؤكدا أن بلاده على أتم الاستعداد لاستقبال المستثمرين السعوديين، خاصة في المجالات الزراعية والصناعية.

ونوه إلى أنه بحث مع المسؤولين في وزارة الزراعة مبادرة خادم الحرمين للاستثمار الزراعي في الخارج، موضحا أن الأرجنتين لديها الرغبة الأكيدة للتعاون مع المستثمرين السعوديين في هذا الجانب وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم وفقا للنظم والقوانين المتبعة.

إلى ذلك، أشاد نائب رئيس البعثة في سفارة الأرجنتين لدى السعودية، بقوة الاقتصاد السعودي، وبما تشهده السعودية بشكل عام من تطور كبير في البنية التحتية التنموية، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجاز في هذا الجانب يجعلها تتفوق على العديد من دول أميركا الجنوبية.

وقال إن بلاده تسعى إلى تطوير علاقاتها مع السعودية في شتى المجالات بما يحقق الفائدة لشعبي البلدين، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات التجارية المزيد من التطور والازدهار للرقي بمستوى التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصفه بالمنخفض.

ومع تأكيده على وجود عدة فرص استثمارية للسعوديين بالأرجنتين في القطاعين الزراعي والصناعي، للإسهام في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، أوضح المسؤول الأرجنتيني أن الحكومة الأرجنتينية تهتم بالمستثمرين الأجانب وتقدم لهم الحماية والمعلومات اللازمة، ما دام أن هناك التزاما بالقوانين والأنظمة التي تحفظ لجميع الأطراف حقوقهم، مشيرا إلى اعتماد المساواة في المعاملات بجانب تقديم الخدمات وتوثيق الروابط بين المستثمر والشركات المحلية.