أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، أمس (الأحد)، صدور قرار مجلس الهيئة المتضمن الموافقة على طرح 14.2 مليون سهم جديد للاكتتاب العام لزيادة رأسمال شركة «دلة» للخدمات الصحية القابضة من 330 مليون ريال (87.9 مليون دولار)، إلى 472 مليون ريال (125.84 مليون دولار)، بحيث تمثل الأسهم المطروحة 30.1 في المائة من أسهم الشركة بعد الزيادة.
وتابعت الهيئة بأنه سوف يتم تخصيص جزء منها للمستثمرين من المؤسسات، كما ستطرح أسهم الشركة خلال الفترة من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى الـ25 من الشهر نفسه، وذلك بعد إتمام عملية بناء سجل الأوامر.
وأكدت أنه سوف تعلن نشرة الإصدار قبل وقت كاف من موعد بداية الاكتتاب فيها، مبينة أن نشرة الإصدار تحتوي على المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر إلى الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، ولا سيما سعر السهم والبيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله المغلوث لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن لمثل هذه الخدمات الصحية، قيمة إضافية في سوق الأسهم السعودية، ولعل توجه القائمين على هذه الشركة لطرحها للاكتتاب كان نتاج إيمانهم بأن السوق متعطشة لمثل تلك الشركات».
وعزا المغلوث هذا الاتجاه لـ«دلة»، إلى تقديمها خدمات صحية، حيث إنها تسهم فيما يحتاجه المواطن من خدمات ورعاية، إلا أنه في نفس الوقت سوف يحرك سوق الأسهم ويسحب سيولة ويضخها في رأسمال الشركة والمؤسسين.
وقال: «إن مثل تلك الشركات أصبح لها وجود ونمو سوف يجعل من السوق السعودية في مجال الخدمات الصحية أكثر عطاء وإيجابا من خلال توجه الإدارة القائمة بمنهج وأسلوب علمي لكي يجعل تلك الخدمات أكثر تنافسا وقريبا من المجتمع».
وتابع: «إن هناك توجها بطرح شركات أخرى في هذا المجال أو غيره لما يتمتع به قوة ومتانة الاقتصاد السعودي لتلك الشركات لتقديم أفضل ما لديها من خدمات».
وزاد المغلوث: «أصبح لدينا صناعة في مجال تبني تلك الشركات وتحويل شركاتهم إلى شركات مساهمة وهذا يضمن الديمومة والاستمرار عبر مجال إدارة منتخبة لديها خطط وبرامج ومراقبة من قبل هيئة سوق المال، وهذا يطمئن المساهم الصغير والبسيط على أن تلك الشركات المساهمة عليها رقابة من هيئة رسمية مثل هيئة سوق المال».